فأجابه الزائر: «لا شيء، إنني موظف مصلحة التليفونات الذي طلبت لإصلاح تليفونك!»
وكان موظفان يعملان في مكتب واحد، يفرغ أحدهما من عمله نحو الساعة الرابعة كل يوم، ويبقى الآخر بعده ساعتين أو أكثر لإنجاز عمله، فسأل هذا صاحبه ذات يوم: «كيف تنجز عملك في هذا الموعد؟!» قال صاحبه: «إنني لا أنجزه أيها الزميل، ولكنني كلما صادفت مسألة معضلة كتبت على الورقة: «يعرض على مستر سمث»، ولا بد أن يكون في هذا المكتب «مستر سمث» واحد على كل حال!»
فخلع صاحبه سترته ونظر إليه متحديا وهو يقول كمن نشط من عقال: «الآن تبقى أنت للساعة السادسة ... أنا مستر سمث الذي تجهله، فاعرفه بعد اليوم!»
ومن أساليب الفكاهة الأقضية التي يسمونها بالأقضية السليمانية:
اتهم رجل بالسرقة، فأراد المحامي أن يجر القاضي إلى شرك يغريه بالوقوع فيه، وتحذلق في دفاعه متعمدا فقال: «إنكم تعاقبون رجلا كاملا بعمل ذراع واحدة هي التي جذبت السلعة المأخوذة من وراء القضبان.»
قال القاضي وهو يظن أنه أوقع المحامي في شركه: «حسن! نحن نحكم على الذراع بالسجن ستة أشهر، ولينطلق صاحبها حيث يريد.»
فخلع المتهم ذراعه المصنوعة وهم بالانصراف!
والمفارقة إحدى هذه المضحكات، وعلى نحوها نصيحة الناصح: «لا تقص على الأصلع حكاية يقف لها الشعر، فهو جهد ضائع»، وعلى نحوها تحذير المحذر: «لا تقتل الرجل الذي قبل زوجتك اليوم، فإنك لم تقبلها منذ سنة!»
ويأتي الضحك من تناقض المعاني الكثيرة في هذا التحذير.
فمنها أن الرجل الذي قبل الزوجة لقي عقوبته التي تساوي القتل.
Unknown page