١ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، وَحَبِيبِ بْنِ عُبَيْد ⦗٢٤⦘ ٍ الرَّحَبِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ مَعْدِ يكَرِبَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَا مَلَأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، حَسَبُ الرَّجُلِ أَكْلَاتٌ مَا أَقَمْنَ صُلْبَهُ، إِمَّا أَبِيتَ ابْنِ آدَمَ، فَثُلُثٌ طَعَامٌ، وَثُلُثٌ شَرَابٌ، وَثُلُثٌ نَفَسٌ»
1 / 23
٢ - حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنِ الْمُحَبَّرِ بْنِ هَارُونَ، عَنْ أَبِي يَزِيدٍ الْمَدِينِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُرَقَّعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ ﵎ لَمْ يَخْلُقْ وِعَاءً - إِذَا مُلِئَ - شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، فَإِنْ كَانَ لَابُدَّ، فَاجْعَلُوا ثُلُثًا لِلطَّعَامِ، وَثُلُثًا لِلشَّرَابِ، وَثُلُثًا لِلرِّيحِ»
1 / 25
٣ - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: أُكْرِهَ سَلْمَانُ عَلَى الطَّعَامِ لِيَأْكُلَهُ، فَقَالَ: حَسْبِي حَسْبِي، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: «إِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا، أَطْوَلُهُمْ جُوعًا فِي الْآخِرَةِ، يَا سَلْمَانُ، إِنَّمَا الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ»
1 / 26
٤ - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، أَنَّهُ تَجَشَّأَ فِي مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ لَهُ: «أَقْصِرْ مِنْ جُشَائِكَ، فَإِنَّ أَطْوَلَ النَّاسِ جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرَهُمْ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا»، قَالَ أَبُو جُحَيْفَةَ: فَمَا شَبِعْتُ مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً
1 / 27
الرَّسُولُ ﷺ
٥ - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَدَعَتْ لِي بِطَعَامٍ فَقَالَتْ: «كُلْ، فَلَقَلَّ مَا أَشْبَعُ مِنَ الطَّعَامِ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَبْكِي لَبَكَيْتُ»، قَالَ: قُلْتُ: وَمِمَّ ذَاكَ؟ قَالَتْ: «أَذَكَرُ الْحَالَ الَّتِي فَارَقَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الدُّنْيَا، مَا شَبِعَ فِي يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ»
٦ - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، قَالَ: ⦗٢٩⦘ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «مَا شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ تِبَاعًا مِنْ خُبْزٍ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ»
٥ - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَدَعَتْ لِي بِطَعَامٍ فَقَالَتْ: «كُلْ، فَلَقَلَّ مَا أَشْبَعُ مِنَ الطَّعَامِ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَبْكِي لَبَكَيْتُ»، قَالَ: قُلْتُ: وَمِمَّ ذَاكَ؟ قَالَتْ: «أَذَكَرُ الْحَالَ الَّتِي فَارَقَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الدُّنْيَا، مَا شَبِعَ فِي يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ»
٦ - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، قَالَ: ⦗٢٩⦘ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «مَا شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ تِبَاعًا مِنْ خُبْزٍ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ»
1 / 28
٧ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ ⦗٣٠⦘ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «مَا شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ يَوْمَيْنِ حَتَّى مَاتَ»
1 / 29
٨ - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةِ مِنْ طَعَامِ بُرٍّ ثَلَاثُ لَيَالٍ تِبَاعًا حَتَّى قُبِضَ»
٩ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، ﵀، وَذَكَرَ مَا أَصَابَ النَّاسُ مِنَ ⦗٣١⦘ الدُّنْيَا: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَظَلُّ الْيَوْمَ يَلْتَوِي، مَا عِنْدَهُ مَا يَمْلَأُ بَطْنَهَ مِنَ الدَّقَلِ»
٩ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، ﵀، وَذَكَرَ مَا أَصَابَ النَّاسُ مِنَ ⦗٣١⦘ الدُّنْيَا: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَظَلُّ الْيَوْمَ يَلْتَوِي، مَا عِنْدَهُ مَا يَمْلَأُ بَطْنَهَ مِنَ الدَّقَلِ»
1 / 30
١٠ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا. . . . . . . . . .، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ نَظَرْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ وَضَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِزَارِهِ حُجَيْرًا يُقِيمُ بِهِ صُلْبَهُ مِنَ الْجُوعِ»
. . . . ١١ - زَيْنَبَ. . . . . . . . . عَنْ حِبَّانَ بْنِ جَزْءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَشُدُّ صُلْبَهُ بِالْحَجَرِ مِنَ الْغَرَثِ»
. . . . ١١ - زَيْنَبَ. . . . . . . . . عَنْ حِبَّانَ بْنِ جَزْءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَشُدُّ صُلْبَهُ بِالْحَجَرِ مِنَ الْغَرَثِ»
1 / 31
١٢ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ. . . . . . . . قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَتَى عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ثَلَاثٌ يَشْبَعُونَ فِيهِنَّ. . . .» ⦗٣٣⦘، قَالَ الْحَسَنُ: مَا قَالَ ذَلِكَ يَشْتَكِي إِلَى النَّاسِ، إِنَّمَا قَالَهُ يَعْتَذِرُ بِهِ
1 / 32
١٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ يَمُرُّ بِنَا هِلَالٌ وَهِلَالٌ مَا يُوقِدُ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ نَارٌ»، قَالَ: قُلْتُ لِخَالَتِي: عَلَى أَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ؟ قَالَتْ: " عَلَى الْأَسْوَدَيْنِ: الْمَاءِ وَالتَّمْرِ "
١٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْعَتَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ⦗٣٤⦘ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵁ قَالَ: فَاتَنِي الْعَشَاءُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَرَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي، فَقُلْتُ: أَمَا عِنْدَكُمْ عَشَاءٌ؟ قَالُوا: لَا، فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي، فَجَعَلْتُ أَتَقَلَّبُ وَلَا يَأْتِينِي النَّوْمُ مِنَ الْجُوعِ، فَقُلْتُ: لَوْ أَنِّي خَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ وَتَعَلَّلْتُ حَتَّى أُصْبِحَ، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَصَلَّيْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ تَسَانَدْتُ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهُ، إِذْ طَلَعَ عَلَيَّ عُمَرُ، فَقَالَ: مَا أَخْرَجَنِي إِلَّا الَّذِي أَخْرَجَكَ، فَبَيْنَا نَحْنُ، إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: «مَا أَخْرَجَنِي إِلَّا الَّذِي أَخْرَجَكُمَا، فَانْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْوَاقِمِيِّ»، فَانْطَلَقْنَا فِي الْقَمَرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِامْرَأَتِهِ: «أَيْنَ زَوْجُكِ؟»، قَالَتْ: ذَهَبَ يُسْتَعْذَبُ لَنَا مِنْ حِسْيِ بَنِي حَارِثَةَ، فَجَاءَ حَامِلًا قِرْبَتَهُ، ⦗٣٥⦘ فَعَلَّقَهَا فِي نَخْلَةٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا، مَا زَارَ النَّاسَ قَطُّ مِثْلَ مَا زَارَنَا اللَّيْلَةَ، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى عِذْقٍ فَقَطَعَهُ، ثُمَّ أَخَذَ الشَّفْرَةَ، فَجَالَ فِي الْغَنَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ»، أَوْ قَالَ: «ذَاتُ الدَّرِّ»، فَذَبَحَ وَسَلَخَ، وَأَمَرَ امْرَأَتَهُ فَعَجَنَتْ وَخَبَزَتْ، وَقَطَعَ فِي الْقُدُورِ وَأَوْقَدَ تَحْتَهَا، ثُمَّ ثَرَّدَ، وَغَرَفَ مِنَ الْمَرَقِ وَاللَّحْمِ، ثُمَّ وَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِينَا، فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الْقِرْبَةِ وَقَدْ سَفَقَتْهَا الرِّيحُ، فَبُرِّدَتْ فَأَسْقَانَا فِي إِنَاءٍ، ثُمَّ نَاوَلَ النَّبِيُّ ﷺ فَشَرِبَ، ثُمَّ أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَخْرَجْنَا وَلَمْ يُخرِجْنَا إِلَّا الْجُوعُ، ثُمَّ لَمْ نَرْجِعْ حَتَّى أَصَبْنَا هَذَا، لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا فِي الْقِيَامَةِ، فَإِنَّ هَذَا مِنَ النَّعِيمِ»
١٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْعَتَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ⦗٣٤⦘ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵁ قَالَ: فَاتَنِي الْعَشَاءُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَرَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي، فَقُلْتُ: أَمَا عِنْدَكُمْ عَشَاءٌ؟ قَالُوا: لَا، فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي، فَجَعَلْتُ أَتَقَلَّبُ وَلَا يَأْتِينِي النَّوْمُ مِنَ الْجُوعِ، فَقُلْتُ: لَوْ أَنِّي خَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ وَتَعَلَّلْتُ حَتَّى أُصْبِحَ، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَصَلَّيْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ تَسَانَدْتُ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهُ، إِذْ طَلَعَ عَلَيَّ عُمَرُ، فَقَالَ: مَا أَخْرَجَنِي إِلَّا الَّذِي أَخْرَجَكَ، فَبَيْنَا نَحْنُ، إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: «مَا أَخْرَجَنِي إِلَّا الَّذِي أَخْرَجَكُمَا، فَانْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْوَاقِمِيِّ»، فَانْطَلَقْنَا فِي الْقَمَرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِامْرَأَتِهِ: «أَيْنَ زَوْجُكِ؟»، قَالَتْ: ذَهَبَ يُسْتَعْذَبُ لَنَا مِنْ حِسْيِ بَنِي حَارِثَةَ، فَجَاءَ حَامِلًا قِرْبَتَهُ، ⦗٣٥⦘ فَعَلَّقَهَا فِي نَخْلَةٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا، مَا زَارَ النَّاسَ قَطُّ مِثْلَ مَا زَارَنَا اللَّيْلَةَ، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى عِذْقٍ فَقَطَعَهُ، ثُمَّ أَخَذَ الشَّفْرَةَ، فَجَالَ فِي الْغَنَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ»، أَوْ قَالَ: «ذَاتُ الدَّرِّ»، فَذَبَحَ وَسَلَخَ، وَأَمَرَ امْرَأَتَهُ فَعَجَنَتْ وَخَبَزَتْ، وَقَطَعَ فِي الْقُدُورِ وَأَوْقَدَ تَحْتَهَا، ثُمَّ ثَرَّدَ، وَغَرَفَ مِنَ الْمَرَقِ وَاللَّحْمِ، ثُمَّ وَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِينَا، فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الْقِرْبَةِ وَقَدْ سَفَقَتْهَا الرِّيحُ، فَبُرِّدَتْ فَأَسْقَانَا فِي إِنَاءٍ، ثُمَّ نَاوَلَ النَّبِيُّ ﷺ فَشَرِبَ، ثُمَّ أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَخْرَجْنَا وَلَمْ يُخرِجْنَا إِلَّا الْجُوعُ، ثُمَّ لَمْ نَرْجِعْ حَتَّى أَصَبْنَا هَذَا، لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا فِي الْقِيَامَةِ، فَإِنَّ هَذَا مِنَ النَّعِيمِ»
1 / 33
١٥ - حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَارَةَ أَبُو هَاشِمٍ صَاحِبُ الزَّعْفَرَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، حَدَّثَهُ: أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ جَاءَتْ بِكُسَيْرَةِ خُبْزٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: «مَا هَذِهِ الْكُسِيرَةُ يَا فَاطِمَةُ؟»، قَالَتْ: قُرْصٌ خَبَزْتُهُ، فَلَمْ تَطِبْ نَفْسِي حَتَّى أَتَيْتُكَ بِهَذِهِ الْكُسِيرَةِ، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ أَوَّلُ طَعَامٍ دَخَلَ بَطْنَ أَبِيكِ مُنْذُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ»
1 / 36
١٦ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «مَا شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ قَطُّ إِلَّا عَلَى ضَفَفٍ» قَالَ مَالِكٌ: فَلَمْ أَدْرِ مَا الضَّفَفُ، فَلَقِيتُ أَعْرَابِيًا. . . فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: إِلَّا تَنَاوَلَهَا عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ
١٧ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ⦗٣٨⦘ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «جُعْتُ مَرَّةً بِالْمَدِينَةِ جُوعًا شَدِيدًا، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الْعَمَلَ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ، فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ قَدْ جَمَعْتَ مَدَرًا، فَظَنَنْتُ تُرِيدُ بَلَّهُ، فَأَتَيْتُهَا، فَقَاطَعْتُهَا عَلَى كُلِّ ذَنُوبٍ تَمْرَةً، فَبَدَرَتْ سِتَّةَ عَشَرَ ذَنُوبًا، حَتَّى مَجَلَتْ يَدَايَ، ثُمَّ أَتَيْتُ الْمَاءَ، فَأَصَبْتُ مِنْهُ، ثُمَّ أَتَيْتُهَا فَقُلْتُ بِكَفِّيَّ هَكَذَا بَيْنَ يَدَيْهَا، فَعَدَّتْ لِي سِتَّ عَشْرَةَ تَمْرَةً، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَأَكَلَ مَعِيِّ مِنْهَا»
١٧ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ⦗٣٨⦘ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «جُعْتُ مَرَّةً بِالْمَدِينَةِ جُوعًا شَدِيدًا، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الْعَمَلَ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ، فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ قَدْ جَمَعْتَ مَدَرًا، فَظَنَنْتُ تُرِيدُ بَلَّهُ، فَأَتَيْتُهَا، فَقَاطَعْتُهَا عَلَى كُلِّ ذَنُوبٍ تَمْرَةً، فَبَدَرَتْ سِتَّةَ عَشَرَ ذَنُوبًا، حَتَّى مَجَلَتْ يَدَايَ، ثُمَّ أَتَيْتُ الْمَاءَ، فَأَصَبْتُ مِنْهُ، ثُمَّ أَتَيْتُهَا فَقُلْتُ بِكَفِّيَّ هَكَذَا بَيْنَ يَدَيْهَا، فَعَدَّتْ لِي سِتَّ عَشْرَةَ تَمْرَةً، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَأَكَلَ مَعِيِّ مِنْهَا»
1 / 37
١٨ - حَدَّثَنَي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا. . . . . . قَالَ: حَدَّثَنَا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا كِنَانَةُ، مَوْلَى صَفِيَّةَ، عَنْ ⦗٣٩⦘ صَفِيَّةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ: جَاءَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي بَيْتِي فَقَالَ: «أَعِنْدَكِ يَا بِنْتَ حُيَيِّ شَيْءٌ فَإِنِّي جَائِعٌ» . فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا مَدٌّ مِنْ طَحِينٍ. قَالَ: «فَأَسْخِتِيهِ» . قَالَتْ: فَجَعَلْتُهُ فِي الْقَدْرِ، وَأَنْضَجْتُهُ، فَقُلْتُ: قَدْ نَضِجَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «تَعْلَمِينَ فِي نَحْيِ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ شَيْءٍ»؟ فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ مَا أَدْرِي يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَتْ: فَذَهَبَ هُوَ بِنَفْسِهِ حَتَّى أَتَى بَيْتَهَا فَقَالَ: «فِي نَحْيِكِ شَيْءٌ يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ»؟ قَالَتْ: لَيْسَ فِيهِ إِلَّا قَلِيلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَتْ: فَجَاءَ هُوَ بِنَفْسِهِ، فَعَصَرَ مَا فِيهِ عَلَى الْقَدْرِ، حَتَّى رَأَيْتُ الَّذِي يَخْرُجُ مَعَ السَّمْنِ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِيهِ وَقَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ» ثُمَّ دَعَا بِالْبَرَكَةِ وَقَالَ: «ادْعِي أَخَوَاتِكِ، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُنَّ يَجِدْنَ مِثْلَ مَا أَجِدُ» . ⦗٤٠⦘ فَدَعَوْتُهُنَّ، فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا. ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَاسْتَأْذَنَ، فَقُمْنَا، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ آخِرٌ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، وَفَضَلَ مِنْهُمْ "
1 / 38
١٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَاجٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَكَلْتُ خُبْزَ بُرٍّ بِلَحْمِ سَمْنٍ، فَأَتَيْتُ النَّبِيِّ ﷺ، فَتَشَجَّأْتُ، فَقَالَ: «اكْفُفْ جُشَاءَكَ، فَإِنَّ أَكْثَرَكُمْ شِبَعًا أَطْوَلُكُمْ جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ⦗٤١⦘، قَالَ: فَمَا أَكَلَ أَبُو جُحَيْفَةَ مِلْءَ بَطْنِهِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا
1 / 40
٢٠ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مَشَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِخُبْزِ شَعِيرٍ، وَإِهَالَةٍ سَنِخَةً، قَالَ: وَلَقَدْ رَهَنَ دِرْعًا عِنْدَ يَهُودِيٍّ، وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ مِرَارًا يَقُولُ: «وَاللَّهِ مَا أَصْبَحَ فِي عِيَالِ مُحَمَّدٍ صَاعُ تَمْرٍ وَلَا صَاعُ حَبٍّ»، وَإِنَّ عِنْدَهُ لِتِسْعُ نِسْوَةٍ يَوْمَئِذٍ
1 / 41
٢١ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ مُبَارَكٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ مَضْطَجَعٌ عَلَى سَرِيرٍ مَرْمُولٍ بِشَرِيطٍ لَيْسَ بَيْنَ جِلْدِهِ وَبَيْنَ الشَّرِيطِ ثَوْبٌ، وَتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، حَتَّى دَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَانْحَرَفَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ انْحِرَافَةً، فَنَظَرَ، فَرَأَى الشَّرِيطَ قَدْ أَثَّرَ بِجَنْبِهِ، فَبَكَى عُمَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا يُبْكِيكَ يَا عُمَرُ؟»، قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَبْكِي إِلَّا لِكَوْنِي أَعْلَمُ أَنَّكَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ كِسْرَى، وَقَيْصَرَ، فَهُمَا يَعِيشَانِ فِيمَا يَعِيشَانِ فِيهِ مِنَ الدُّنْيَا، وَأَنْتَ بِالْمَكَانِ الَّذِي أَرَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَوَمَا تَرْضَى يَا عُمَرُ أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الْآخِرَةُ؟»، قَالَ: بَلَى، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ⦗٤٣⦘ قَالَ: «فَإِنَّهُ كَذَاكَ»
1 / 42
عَائِشَةُ ﵂
٢٢ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْجُنَيْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَزْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الْبَصْرِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: " إِنَّ أَوَّلَ بَلَاءٍ حَدَّثَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ قَضَاءِ نَبِيِّهَا ﷺ: الشِّبَعُ، فَإِنَّ الْقَوْمَ لَمَّا شَبِعَتْ بُطُونَهُمْ سَمِنَتْ أَبْدَانُهُمْ، فَتَصَعَّبَتْ قُلُوبُهُمْ، وَجَمَحَتْ شَهَوَاتُهُمْ "
أَبُو جَعْفَرٍ
٢٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَوْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ قَيْسٍ النَّخَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «إِذَا امْتَلَأَ الْبَطْنُ طَغَى الْجَسَدُ»
٢٢ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْجُنَيْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَزْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الْبَصْرِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: " إِنَّ أَوَّلَ بَلَاءٍ حَدَّثَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ قَضَاءِ نَبِيِّهَا ﷺ: الشِّبَعُ، فَإِنَّ الْقَوْمَ لَمَّا شَبِعَتْ بُطُونَهُمْ سَمِنَتْ أَبْدَانُهُمْ، فَتَصَعَّبَتْ قُلُوبُهُمْ، وَجَمَحَتْ شَهَوَاتُهُمْ "
أَبُو جَعْفَرٍ
٢٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَوْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ قَيْسٍ النَّخَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «إِذَا امْتَلَأَ الْبَطْنُ طَغَى الْجَسَدُ»
1 / 43
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ﵁
٢٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ الْأَزْهَرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَلْحَقَ بِصَاحِبَيْكَ فَأَقْصِرِ الْأَمَلَ، وَكُلْ دُونَ الشِّبَعِ، وَارْقَعِ الْقَمِيصَ، وَانْكُسِ الْإِزَارَ، وَاخْصِفِ النَّعْلَ؛ تَلْحَقْ بِهِمَا»
عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ ﵁
٢٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي خَلَّادٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الْبَطْنُ هَاتِ هَاتِ، كَفَاكُمْ مَا سَدَّهُ عَنْكُمْ»
قَيْسُ بْنُ رَافِعٍ
٢٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: ⦗٤٥⦘ «وَيْلٌ لِمَنْ كَانَ دِينُهُ دُنْيَاهُ، وَهَمُّهُ بَطْنَهُ»
٢٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ الْأَزْهَرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَلْحَقَ بِصَاحِبَيْكَ فَأَقْصِرِ الْأَمَلَ، وَكُلْ دُونَ الشِّبَعِ، وَارْقَعِ الْقَمِيصَ، وَانْكُسِ الْإِزَارَ، وَاخْصِفِ النَّعْلَ؛ تَلْحَقْ بِهِمَا»
عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ ﵁
٢٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي خَلَّادٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الْبَطْنُ هَاتِ هَاتِ، كَفَاكُمْ مَا سَدَّهُ عَنْكُمْ»
قَيْسُ بْنُ رَافِعٍ
٢٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: ⦗٤٥⦘ «وَيْلٌ لِمَنْ كَانَ دِينُهُ دُنْيَاهُ، وَهَمُّهُ بَطْنَهُ»
1 / 44
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁
٢٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ. . . . . . بْنُ مُنْكَدِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُقَرِّدُ أَخْفَافَ إِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَدَخَلَ وَقَدْ أَصَابَهُ الشَّرْقُ، فَقَالَ: «هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: تَحْتَ السَّرِيرِ. فَتَنَاوَلَ قِنَاعًا فِيهِ تَمْرٌ، فَأَكَلَ، ثُمَّ شَرِبَ مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ مَسَحَ بَطْنَهُ وَقَالَ: «وَيْحٌ لِمَنْ أَدْخَلَهُ بَطْنُهُ النَّارَ»
٢٨ - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ⦗٤٦⦘ أُتِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ، فَجَعَلَ يَأْكُلَ مِنْهُ وَيَمْسَحُ بَطْنَهُ، وَيَقُولُ: «وَاللَّهِ لَتُمَرَّنُنَّ أَيُّهَا الْبَطْنُ عَلَى الْخُبْزِ وَالزَّيْتِ مَا دَامَ السَّمَنُ يُبَاعُ بِالْأَوَاقِيِّ»
٢٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ. . . . . . بْنُ مُنْكَدِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُقَرِّدُ أَخْفَافَ إِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَدَخَلَ وَقَدْ أَصَابَهُ الشَّرْقُ، فَقَالَ: «هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: تَحْتَ السَّرِيرِ. فَتَنَاوَلَ قِنَاعًا فِيهِ تَمْرٌ، فَأَكَلَ، ثُمَّ شَرِبَ مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ مَسَحَ بَطْنَهُ وَقَالَ: «وَيْحٌ لِمَنْ أَدْخَلَهُ بَطْنُهُ النَّارَ»
٢٨ - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ⦗٤٦⦘ أُتِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ، فَجَعَلَ يَأْكُلَ مِنْهُ وَيَمْسَحُ بَطْنَهُ، وَيَقُولُ: «وَاللَّهِ لَتُمَرَّنُنَّ أَيُّهَا الْبَطْنُ عَلَى الْخُبْزِ وَالزَّيْتِ مَا دَامَ السَّمَنُ يُبَاعُ بِالْأَوَاقِيِّ»
1 / 45
٢٩ - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ. . . . . . الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِأَصْحَابِهِ: «لَوْلَا مَخَافَةُ ذُيُولِ الْحِسَابِ غَدًا، لَأَمَرْتُ بِحَمَلٍ يُشْوَى فِي التَّنُّورِ»
٣٠ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: قُلْتُ لِسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ: هَلْ رَأَيْتَ الْمَنَاخِلَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ ⦗٤٧⦘ قَالَ: «مَا رَأَيْتُ مُنْخَلًا فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَلَا نُخِلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ الشَّهْرَ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا» قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ؟ قَالَ: كُنَّا نَطْحَنُ، ثُمَّ نَنْفُخُ قِشْرَهُ، فَيَطِيرُ مِنْهُ مَا طَارَ، وَيُسْتَمْسُكُ مَا اسْتُمْسِكَ
٣٠ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: قُلْتُ لِسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ: هَلْ رَأَيْتَ الْمَنَاخِلَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ ⦗٤٧⦘ قَالَ: «مَا رَأَيْتُ مُنْخَلًا فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَلَا نُخِلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ الشَّهْرَ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا» قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ؟ قَالَ: كُنَّا نَطْحَنُ، ثُمَّ نَنْفُخُ قِشْرَهُ، فَيَطِيرُ مِنْهُ مَا طَارَ، وَيُسْتَمْسُكُ مَا اسْتُمْسِكَ
1 / 46