8792

Majallat al-Buḥūth al-Islāmiyya

مجلة البحوث الإسلامية

Genres

وقال عنه ابن القيم: "كان جبلا نفخ فيه الروح علما وجلالة ونبلا وأدبا" (١).
كان الإمام الفقيه أبو ثور رحمه الله تعالى يفضل أحمد بن حنبل على سفيان الثوري في الفقه والعلم، حيث قال: " أحمد بن حنبل أعلم من الثوري وأفقه". لذلك كان أبو ثور يحترم آراء الإمام أحمد ويفتي بها. قال المروذي: "حضرت أبا ثور وقد سئل عن مسألة. فقال: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل شيخنا وإمامنا فيها كذا وكذا".
وقال ابن ماكولا: "كان أعلم الناس بمذاهب الصحابة والتابعين" (٢).
وقال ابن الجوزي يصف فقه أحمد: "قد خرج عنه اختيارات بناها على الأحاديث بناء لا يعرفه أكثرهم، وخرج من دقيق الفقه ما ليس نراه لأحد منهم، وانفرد بما سلموه له من الحفظ، وشاركهم وربما زاد على كبارهم " (٣).

(١) إعلام الموقعين (١/ ٢٨).
(٢) تهذيب التهذيب (١/ ٧٥).
(٣) مناقب الإمام (ص٦٤).
الإمام أحمد والجرح والتعديل:
كان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى من أئمة الجرح والتعديل، عارفا بالرجال وعلل الحديث، نقادا بارعا يعتمد عليه.
قال الإمام محمد بن إدريس الشافعي: "أنتم أعلم بالحديث والرجال - يعني: الإمام أحمد - فإذا كان الحديث الصحيح فأعلموني، إن شاء يكون كوفيا، أو شاء شاميا حتى أذهب إليه إن كان صحيحا" (١).

(١) طبقات الحنابلة (١/ ٦).

25 / 239