وعرفتُ أني إن أقاتل واحدا ... أُقتل ولا
فصددتُ عنهم والأحبةُ فيهم ... طمعًا لهم بعقاب يوم مُفيد
وانتقل الحارث بأهله وولده في خلافة أبي بكر إلى الشام، وشهد موقعة أجنادين ومرجِ الصُّفَّر. واستشهد يوم اليرموك سنة خمس عشرة، هذا قول عليِّ بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف. وقال غيره: لم يزل بالشام مجاهدًا حتى مات في طاعون عَمَواس سنة ثمان عشرة. وفي الحارث بن هشام يقول الشاعر:
أحسِبتَ أنَّ أباكَ يومَ ... في المجد كان الحارث بن هشام
أولى قريش بالمكارم كلَّها ... في الجاهلية كان والإسلام
وروى الحارث بن هشام عن النبي ﵇ ما ذكره مالك في الموطأ ونصُّه: مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة زوج النبي ﷺ أن الحارث بن هشام سأل رسول الله ﷺ: كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله ﷺ: " قالت عائشة: ولقد رأيت عليه في يوم لشديد البرد وأنَّ جبينه ليتفصَّد عرقا.
وابنه عبد الرحمن: كان حين قُبض رسول الله ﷺ ابن
1 / 78