وأبا عثمان النَّهديَّ وسعيد بن المسيَّب. وروى عنه الثَّوري وشُعبة. ويكنى أبا الحسن. وكان من فقهاء البصرة، ومات بموضع يقال له سَبالةُ من بلاد ضبَّة، ولا عقبَ له.
وابنُ ابنِ عمهما يعقوب بن زيد بن طلحة بن عبد الله بن أبي مُليكة أبو عرفة. روى عن سعيد المغبُريِّ. وروى عنه مالك وهشام بن سعد. لمالك عنه في الموطأ حديث واحد غير موصول.
ومن موالي تيم بن مُرَّة أبو عبيدة مَعمر بن المثنى، وكان عالمًا بالغريب وأخبار العرب وأيامها. وكان مع معرفته ربما لم يقم البيت إذا أنشده ... وكان يَبغِضُ العرب. وألف في مثالبها كتبًا، وكان يرى رأي الخوارج. ومات سنة عشر ومئتين وإحدى عشرة..
ووَلد يَقظةُ مخزومًا. فمن بني مخزوم أمُّ سَلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبيد الله بن عمر بن مخزوم زوج النبيِّ ﵇. وأبو سَلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وكانت تحته أمَّ سلمة قبل النبي ﵇. ويأتي ذكره بعد هذا، عند ذكر أمِّ سلمة في أزواج النبي ﷺ.
ومنهم خالد بن الوليد بن المغيرة سيف الله، ويكنى أبا سليمان. أسلم في هُدنة الحديبية. وعَزَماتُه يوم مؤتة وفي الردَّة وبدء فتوح العراق وجميع فتوح الشام أكثر من أن تحصى، إذ كان له فيها الغَناء العظيم الحفيل والبلاء الحسن الجميل. وتوفي بحمص سنة إحدى وعشرين حتف أنفه، وعُمُرهُ بضعٌ وأربعون سنة. وكان له بالشام من الولد عدد كثير بادَ أكثرهم بالطاعون.
وأشهر ولده: المهاجر وعبد الرحمن. وكان المهاجر محبًا في علي، وشهد معه الجمل وصفين، ورُوي عنه الحديث. وكان لعبد الرحمن فضل وهدي وكرم، إلا أنه كان مُنحرفا عن علي وبني هاشم مُخالفةً لأخيه المهاجر. وشهد صفين مع معاوية. وله رواية عن النبي ﵇ ليس ... له فيها بسماعٍ منه.
1 / 76