وابنه عمر بن عبيد الله: أحد الأجواد الأنجاد، وهو الذي قتل أبا فديك الحروريَّ. ومدحه العجَّاجُ بأرجوزية التي يقول فيها:
لقد سَما ابنُ مَعمرِ حينَ اعْتمرْ
وله مناقب صالحة. وكان يلي الولايات، وشهد مع عبد الرحمن بن سمرة فتح كابُل، وهو صاحب الثغرة باب، قاتل عليها حتى أصبح. وكان ممن عمر ابن عبيد الله حين مات ستين سنة، ومات بموضع يقال له " ضمير " على خمسة عشر ميلًا من دمشق كمدًا على أبن أخيه عمر بن موسى. وكلن خرج مع ابن الأشعث، فأخذه الحجَّاج فضرب عنقه صبرًا. فقال الفرزدق يرثى عمر:
يأيها الناس لا تبكوا على أحدٍ ... بعد الذي يضمر وافق القدرا
وهو مولى أبي النَّظر سالم شيخ مالك. وأخوه عثمان بن عبيد الله، قتله شبيب بن يزيد بن نُعيم الشَّيباني الخارجي الحروري. وروى عن أبيه عبيد الله عروة بن الزبير ومحمد بن سيرين. ومات رسول الله ﷺ وهو غلام. وروى عن النبي ﷺ أنه قال: " أُعطي أهل الرِّفقَ إلا نَفعهم، ولا منعوه إلا ضرَّهم ". وهو القائل لمعاوية:
إذا أنتَ لم تُرخِ الإِزارَ تَكرمُّا ... على الكلمة العوراء من كلِّ جانب
فمن ذا الذي نرجو لحقْنِ دمائنا ... ومن ذا الذي نرجو لحملِ النَّوائب
ومنهم المنكدر وربيعة ابنا عبد الله بن الهُدير بن عبد العزَّى بن عامر بن
1 / 74