فقال: حدثنا محمد بن يحيى قال: نا عبيد الله بن موسى قال: نا إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة قالت: سألت امرأة من الأنصار النبي ﷺ عن الحائض إذا أرادت أن تغتسل من المحيض. قال: " خُذي ماءكَِ وسدْركِ ثم اغتسلي، فأَنقي، ثم صُبَّى على رأسكِ حتى تبلغَ شؤونَ الرأس. ثم خذي فِرصة ًمُمسكة ". قالت: كيف أصنع؟ فسكت، ثم قالت: كيف أصنع؟. فسكت. فقالت عائشةُ: " خذي فِرصةً مُمسًكة فتتبَّعي بها أثر الدم ". ورسول الله ﷺ يسمع، فما أنكر عليها.
خرَّج مسلمّ هذا الحديث من طرق، عن منصور بن صفية، عن أمه، عن عائشة. وعن إبراهيم بن المهاجر، عن صفية، عن عائشة. وفي آخر حديث ابن المهاجرة فقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار. ولم يكن يمنعهنَّ الحياء أن يتفقَّهنَ في الدين. المرأة التي سألت النبَّي ﵇ عن غسل المحيض أسماءُ بنتُ شكل الأنصارية.
... وكان لصفية أخوان: " مُصعب " وجُبير ابنا شيبةَ. فأما مصعب فروى عنها عن عائشة قالت: خرج النبي ﷺ غداةً وعليه مِرْط مُرحَّل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله، ثم جاء الحسينُ فدخل معهُ، ثم جاءت فاطمةُ فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله ثم قال: " إنما يريدُ اللهُ ليذهبَ عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيرًا ".
وأما أخوها جُبير فولد عبدَ الحميد بن جُبير، رَوى من عمته صفية. مسلم: نا يحيى بن حبيب الحارثي قال: نا خالد بن الحارث قال: ناقرة قال: نا عبد الحميد بن جبير بن شيبة قال: حدَّثتْنا صفيةُ بنتُ شيبةَ قالت: قالت عائشة: قال
1 / 65