يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان ". وخرَّج البخاريُّ هذا الحديث بسنده ولفظه. وقال البخاري: حدّثنا أبو اليمان: نا شُعيب عن الزهري قال: كان محمد بن جُبير بن مُطعم يُحدِّث أنه بلغ معاوية - وهو عنده في وفدٍ من قريش - أن عبد الله بن عمر يحدّث أنه سيكون ملك من قحطان. فغضب، فقام، فأثني على الله بما هو أهلُه ثم قال: أما بعدُ، فإنه بلغني أن رجالًا منكم يحدِّثون أحاديث ليست في كتاب الله، ولا تُؤثر عن رسول الله ﷺ يقول: " إن هذا الأمر في قريش لا يُعاديهم أحد إلا كبَّه الله على وجهه ما أقاموا الدين ".
وولد فهر غالبًا وقد مضى ذِكره، والحارث، ومُحاربًا وأمُّهم ليلى بنت سعد بن هُذيل بن مُدركة. قال ابن هشام: وجَندلةُ بنت فهر: وهي امُّ يربوع ابن حنظلة، وأمُّها أمُّ الحارث ومحارب. وفيها يقول جرير بن عطية الخطفيُّ الكُليبيُّ اليربوعيُّ من آخر قصيدة طويلة، يفخر فيها ويناقض الفرزدق:
إني إلى جبلي تَميم مَعقلي ... ومَحلُّ بيتي في اليفاع الأطولِ
أحلامنا تزن الجبال رزانة ... ويفوق جاهلنا فَعال الجُهَّل
وإذا غَضبتُ رمى ورائي بالحصى ... أبناء جَندلةٍ كخيرِ الجندلِ
وأمُّ فهر جندلةُ بنت الحارث بن مِضاضٍ الجُرْهُميِّ، وليس بابن مِضاضٍ الأكبر.