176

Jawhara Munira

الجوهرة المنيرة - 1

Genres

كل الأسارى يرتجى لهم الفدا

يا أيها الركب المحث مسيره ... عندي وآخر صار في بوصان

بر وإن أسير ذاك لعان

إلا أسير البر والإحسان[74/د]

أبلغ إلى قلبي مقال لساني

أقري السلام على الأحبة كلهم

إن ما هم سألوك عن حالي فقل

مقرور عين عند من قرت به

بحر العلوم وشمس آل المصطفى ... من كان منهم قاصيا أو داني

في خفظ عيش واتساع مكاني

إذ جاء عين خليفة الرحمن

ومليك أهل الأرض من عدنان

من لم يزل يسمو إلى نيل العلا

وغدا علاه وذكره مستغرقا

واسأل حدود أبيه أول مرة

من ذب عنها بالصوارم والقنا ... حتى سما شرفا على كيواني

في الناس للأبصار والآذان

من أرض ذيبين إلى قيدان

ومن الذي لاقا جيوش سنان

ونفى القذا عن عين والده وقد

وغدا لتكليف الرئاسة حاملا

وأقام حينا في حبور وابتنى

حتى تقظت مدة السلم الذي ... رام العدا فيه بلوغ أماني

قبل احتمال تكلف الأديان

قصرا هناك مشيد الأركان

بين الإمام وباشة السلطان

فكفى أمير المؤمنين مهمة

ورمى به في المعضلات فلم يكن

بل كاد لولا ما قضاه إلهه

لكن أراد الله إعلا شأنه ... منهم وأغناه عن الأعوان

متكاسلا عنها ولا متواني

من أسره تعنوا له الثقلان

وظهور رايات له ومعاني

لولا حلول السجن منه وما بدا

ما نافستنا فيه أملاك السما

ولما استراد به الإمام محمد

ولما عنت للحق بعد عتوها ... في فكه من معظم البرهان

كلا ولم يفضل على الإنسان[74/ه]

أبدا وحل به عرى الحدثان

ونفورها عنه ذرا خولان

ولما استدانت في التئام قبائل

ما لابسوا الإسلام قط ولا دروا

حتى أتاهم خير من حملت به

السيد الحسن الذي اعترفت له ... غلب الرقاب عرفن بالطغيان

من قبل ما شعبان من رمضان

أم وأكرم من غذي بلبان

بحلوله فوق السهى البطنان

فدعاهم طرا إلى دين الهدى

وتوهموا أن الذي ناداهم

فرماهم بعد الندا بعرمرم

وأتاهم ما لم يطيقوا رده ... فأبوا وقالوا ليس فينا غاني

ممن يقهقر عن لقا الشجعان ومض السلاح عليه كالنيران

Page 192