ومنهم القاضي العلامة التقي الفاضل عز الدين محمد بن علي بن محمد الجملولي وقد تقدم ذكر والده وهذا تلوه في خصاله، وفيه برارة ومكارم أخلاق وعلم غزير وفهم كثير، بعثه الإمام -عليه السلام- إلى مواضع منها كوكبان، ولي القضاء فيه، ثم مكة المشرفة بعثه في الشهر الأول من شهر وفاته -سلام الله عليه- باستدعاء الشريف الكامل والملك العادل زيد بن محسن أطال الله بقاه، فإنه استدعى من الإمام -عليه السلام-، عالما كاملا من الزيدية يكتفي به عمن سواه من غيرهم، فاختاره الإمام -عليه السلام- لذلك وأهله لما هنالك، ثم في أيام مولانا أمير المؤمنين المتوكل على الله أيده الله ولي كثيرا من القضاء والفتيا منها في بندر المخا(1) المحروس بالله.
ومنهم الفقيه العلامة صلاح الدين صالح بن عبد الرحمن الكندحي الحيمي(2) من بلاد الحجادب(3) ومحل يعرف بدار كندح(4)، فقيها عارفا في جميع الفنون مما أخبرني مولانا أمير المؤمنين -عليه السلام- وقد ذكره وقال: ترى هذا الفقيه صالح قرأ من العلم ما قرأناه أو كما قال.
توفي في قرية القابل(5) من أعمال صنعاء، وكان إليه القضاء فيها وآباؤه معروفون بالعلم والتقوى.
ومنهم القاضي العلامة المفيد الصمصامة برهان الدين المهدي بن عبد الهادي بن أحمد الثلائي(6)، عالما كبيرا محققا يلحق بوالده المعروف، وله مع ذلك سعة صدر وقوة على القضاء والفصل، فإنه في ذلك تلو أبيه معروف بالبر للطلبة والإيثار لهم وكذا إخوته علماء فضلاء أطال الله بقاهم.
منهم القاضي الفاضل العالم العامل جمال الدين علي بن عبد الهادي(7)، معروفا بالعلم الكثير والتحقيق الشهير ممن يضرب به في ذلك المثل.
Page 120