ت والأدب أن يقال خوطب به ص - والمراد أمته لوجود عصمته ص - وكذلك الجواب في سائر ما أشبه هذا المعنى من الآي وقد نبه رحمه الله على هذا المعنى في نظيرتها كما سيأتي وكان الأولى أن ينبه على ذلك هنا أيضا وقد أجاب عياض عن الآى الواردة في القرآن مما يوهم ظاهره أشكالا فقال رحمه الله اعلم وفقنا الله وإياك أنه عليه السلام لا يصح ولا يجوز عليه أن لا يبلغ وأن يخالف أمر ربه ولا إن يشرك ولا أن يتقول على الله ما لا يجب أو يفتري عليه أو يضل أو يختم على قلبه أو يطيع الكافرين لكن الله أمره بالمكاشفة والبيان في البلاغ للمخالفين وأن إبلاغه إن لم يكن بهذا البيان فكان ما بلغ وطيب نفسه وقوى قلبه بقوله تعالى والله يعصمك من الناس كما قال لموسى وهارون عليهما السلام لا تخافا لتشد بصائرهم في الإبلاغ وإظهار دين الله ويذهب عنهم خوف العدو المضعف لليقين وأما قوله تعالى ولو تقول علينا بعض الأقاويل الآية وقوله إذا لأذقناك ضعف الحياة فمعناه أن هذا جزاء من فعل هذا وجزاؤك لو كنت ممن يفعله وهو ص - لا يفعله وكذلك قوله تعالى وإن تطع أكثر من في الأرض فالمراد غيره كما قال أن تطيعوا الذين كفروا الآية وقوله أن يشأ الله يختم على قلبك ولئن أشركت ليحبطن عملك وما أشبهه فالمراد غيره وأن هذا حال من أشرك والنبي ص - لا يجوز عليه هذا وقوله تعالى اتق الله ولا تطع الكافرين فليس فيه إنه أطاعهم والله ينهاه عما يشاء ويأمره بما يشاء كما قال تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم الآية ووما كان طردهم عليه السلام ولا كان من الظالمين انتهى من الشفا
ص
ولئن هذه اللام هي الموطئة والمؤذنة وهي مشعرة بقسم مقدر قبلها انتهى
Page 104