العجميّ، ولتَغْرِي بَرْدِي لقادري، وللشَّمس الأَمْشاطيّ معجمًا، وكذا لابن السيّد عفيف الدين، بسؤال الكثير منهم في ذلك، وتوسُّلهم بما يقتضي الموافقة، ولنفسه "الأحاديث المتباينة المتُون والأسانيد" بشروطٍ كثيرة لم يُسْبَق لمجموعها، بلغت أحاديثُها نحو المائتين، وهي في مجلد كبير، استفتحه بمن سبقه لذلك من الأئمة والحفَّاظ؛ و"الأحاديث البُلْدانيّات" في مجلد، ترجم فيه الأماكن مع ترتيبها على حروف المعجم، مخرِّجًا في كل مكان حديثًا، أو شعرًا، أو حكاية عن واحد من أهلها أو الواردين عليها مستفتحة بمن سبقه أيضًا، لذلك وإن لم يرَ من تقدّمه لمجموع ما جمعه فيها أيضًا و"الأحاديث المسلسلات"، وهي مئة استفتحها أيضًا بمن سبقه لجمع المسلسلات مع انفراده بما اجتمع فيها، وسماها "الجواهر المكلَّلَة في الأخبار المسلسلة"، و"تراجم من أخذ عنه على حروف المعجم" في ثلاث مجلدات سماه: "بغية الراوي بمن أخذ عنه السَّخاوي". وعزمه انتقاءه واختصاره لنقص الهمم، و"فهرست مروياته" وهو إن بيض يكون في أزيد من ثلاثة أسفار ضخمة، شرع في اختصاره وتلخيصه بحيث يكون على الثلث منه لنقص الهمم أيضًا، و"عشاريات الشُّيوخ" مع ما وقع له من "العشريات" في عدة كراريس، و"الرِّحلة السِّكندريَّة وتراجمها"، وكذا "الرِّحلة الحلبيّة مع تراجمها" أيضًا و"الرِّحلة المكيَّة"، و"الثَّبْت المصريّ" في ثلاث مجلدات، و"التَّذْكرة" في مجلدات، و"تخريج أربعين النَّوويّ" في مجلد لطيف، وتكملةُ تخريج شيخنا لـ "الأذْكار" ويسمى "القول البار"، و"تخريج أحاديث العادلين" لأبي نُعيم، و"أربعين الصُّوفية" للسّلمي، و"الغُنية" المنسوبة للشيخ عبد القادر وتسمى "البُغْيَة" كتب منه اليسير، وتخريج طرق "إنَّ اللَّه لا يقبضُ العلمَ انتزاعًا" عمله تجربة للخاطر في يوم، وإن سُبِقَ لجمعه فيما لم يقف عليه، و"التُّحفة المنيفة فيما وقع له من حديث الإمام أبي حنيفة"، و"الأمالي المطلقة".
وممَّا صنَّفه في علوم هذا الشأن: "فتح المُغيث بشرح ألفية الحديث" وهو -مع اختصاره- في مجلّد ضخم، وسبك المتن فيه على وجهٍ بديع لا يُعلمُ في هذا الفن أجمع منه ولا أكثر تحقيقًا لمن تدبّره. وتوضيح لها حاذى به المتن بدون إفصاح في المسوَّدة، و"الغاية في شرح منظومة ابن
مقدمة / 26