أصحاب أبي حنيفة بجرجان في وقته بلا مدافعة كان معاصرا لأبي بكر محمد بن الفضل البخاري . روى عن أبي القاسم البغوي وغيره . وروى عنه الحافظ أبو سعد الإدريسي وذكره في تاريخ جرجان وذكره أبو سعد في الأنساب وإنه توفي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة والطلقي بفتح الطاء واللام وفي آخرها قاف . | ( عبد الله ) بن إبراهيم بن يوسف بن ميمون بن قدامة . تقدم أبوه ويأتي عمه عصام بن يوسف ويأتي عمه الآخر محمد بن يوسف ويأتي أخوه عبد الرحمن ابن بنت أبي حنيفة قاضي ملطية . | ( عبد الله ) بن أحمد بن بهلول . ذكره أبو القاسم عمر بن العديم في تاريخ حلب وقال حدث بالوجادة عن كتاب جده إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة وروى عنه عمير بن الحسن بن عمر القاضي الأشناني رحمه الله تعالى . | ( عبد الله ) بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عسكر القاضي . تقدم والده أحمد وولد ولده الحسن بن أحمد بن عبد الله تولي القضاء بالجانب الغربي ببغداد بعد أبيه في محرم سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة إلى أن توفي سنة خمس وسبعين وخمسمائة رحمه الله تعالى . | ( عبد الله ) بن أحمد بن عسكر أبو محمد جد المذكور آنفا . سمع الحديث من أبي الفوارس الرينبي . روى عنه أبو سعد علي ولي القضاء بباب الطاق مدة وكان خصيصا بقاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الرينبي وذكره ابن النجار أيضا . | ( عبد الله ) بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان والد عبد الله يأتي روى عن ابنه ويأتي ابن ابنه محمد بن عبيد الله بن عبد الله وتقدم ابن ابنه صاعد بن عبد اله رحمهم الله تعالى . | ( عبد الله ) بن أحمد بن محمود حافظ الدين أبو البركات النسفي أحد الزهاد المتأخرين صاحب التصانيف المفيدة في الفقه والأصول له ( المستصفي في شرح المنظومة ) وله ( شرح النافع سماه بالمنافع ) وله ( الكافي في شرح الوافي ) و ( الوافي ) تصنيفه أيضا وله ( كنز الدقائق ) وله ( المنار في أصول الفقه ) وله ( المنار في أصول الدين ) وله ( العمدة ) . تفقه على شمس الأئمة الكردري وروى الزيادات عن أحمد ابن محمد العتأبي سمع منه السغناقي توفي ليلة الجمعة في شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعمائة رحمه الله تعالى . ودفن في بلدة أيدج كذا رأيته بخط بعض الفضلاء وهو المؤرخ تقي الدين المقريزي ذكره في ترجمة برغش . | ( عبد الله ) بن أحمد بن محمود أبو القاسم البلخي صاحب التصانيف في علم الكلام ذكره الخطيب . وقال من متكلمي المعتزلة البغداديين أقام ببغداد مدة طويلة واشتهرت بها كتبه ثم عاد إلى بلخ فأقام إلى حين وفاته قال وتوفي في أول شعبان سنة تسع عشرة وثلاثمائة رحمه الله تعالى . | ( عبد الله ) بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود أبو محمد الأودي الكوفي . سمع أباه ويحيى بن سعيد الأنصاري والأعمش ومالكا وابن جريج والثوري وشعبة . روى عنه مالك وابن المبارك وأحمد . قال ابن معين في رواية الدارمي كان ثقة في كل شيء روى عن ابن حنيفة مسألة الوصي يتجر في مال اليتيم إن شاء أخذه مضاربة وقاسمه الربح . قال عبد الله بن إدريس سألت مالكا وابن أبي الزناد عن رجل قال لامرأته أنت طالق ينوي ثلاثا قالا عن ثلاث تطليقات قال ابن إدريس وقال أبو حنيفة هي واحدة قال يحيى وبقول أبي حنيفة نأخذ ألا ترى إن الله تعالى قال الطلاق مرتان فلا يكون الطلاق إلا باللسان لا يكون بالنية وكان بينه وبين مالك صداقة وقد قيل إن جميع ما يرويه مالك في الموطأ فيما بلغني عن علي فيرسلها إنه سمعها من ابن إدريس ولد سنة خمس عشرة في خلافة هشام بن عبد الملك قال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول عبد الله بن إدريس نسج وحده ولما نزل به الموت بكت ابنته فقال لا تبكي فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة ألاف ختمة . مات سنة واثنتين وتسعين ومائة تقدم أبوه . | ( عبد الله ) بن إسحاق بن يعقوب البصري ذكره الحافظ حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان فقال من أصحاب أبي حنيفة روى عن عمه إن موسى السختياني روى عنه ابنه إسحاق أبو يعقوب النصري . تقدم . | ( عبد الله ) بن أبي بكر بن أبي عبد الله أبو القاسم النيسابوري الإمام فقيه أصحاب أبي حنيفة في عصره ومناظرهم ومذاكرهم توفي ليلة الجمعة عشية جمادى الآخر سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة . روى الشمائل عن القاضي أبي طاهر محمد بن علي الإسماعيلي أنا أبو إسحاق إبراهيم بن خلف أنا الهيثم بن كليب أنا الترمذي نقله الذهبي في تاريخه رحمه الله تعالى . | ( عبد الله ) بن جعفر الرازي أبو علي الإمام من أصحاب محمد بن سماعة . روى عن أبي يوسف سمعت أبا حنيفة يقول حججت مع أبي سنة ثلاث وتسعين ولي ست عشرة سنة فإذا شيخ قد أجتمع عليه الناس فقلت لأبي من هذا الشيخ فقال هذا رجل قد صحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقال له عبد الله بن الحارث بن جزاء قلت لأبي فأي شيء عنده قال أحاديث سمعها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت لأبي قدمني إليه حتى أسمع منه فتقدمت بين يديه وجعل يفرج الناس حتى دنوت منه فسمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تفقه في دين الله كفاه الله همه ورزقه من حيث لا يحتسب فقال أبو عمر بن عبد البر أخبرت عن أبي يعقوب يوسف بن أحمد الصيدلاني المكي حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي حدثنا أبو علي عبد الله بن جعفر الرازي فذكره وقال أبو عمر ذكر محمد بن سعد كاتب الواقدي إن أبا حنيفة رأى أنس بن مالك وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي هكذا ذكره وسكت عنه . | ( عبد الله ) بن الحسين بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الملك أبو القاسم قاضي القضاة ابن القاضي أبي المظفر ابن القاضي أبي الحسين ابن قاضي القضاة أبي الحسن ابن قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني أحد الأعيان من اولاد قضاة القضاة والعلماء والأئمة وأذن للشهود بالشهادة عنده وعليه فيما يسجله عن الإمام الناصر لدين الله فلم يزل على ولايته إلى أن عزل في ثامن عشر رجب من سنة أربع وتسعين وخمسمائة ولزم منزله وخفي ذكره مدة طويلة إلى أن توفي رجل يعرف بأبي الجرأبي - كان ناظرا في ديوان العرض وظهرت له وصية إلى القاضي الدامغاني هذا وكانت بمبلغ من المال فعرضت على الخليفة فلما رأى اسمه قال ما علمت إن هذا في الحياة إلى الآن فأمر بإحضاره إلى دار الوزارة وتقليده قضاء القضاة فأحضر في يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وستمائة وقلد قضاء القضاة وشافه بذلك الوزير ناصر بن مهدي العلوي وخلع عليه السواد وقرأ عهده في جوامع مدينة السلام وسكن بدار الخلافة العظمة ولم يزل على ولايته إلى أن عزل في الثامن والعشرين من رجب سنة إحدى عشرة وستمائة ولزم بيته وكان محمود السيرة مشيدا الفعال مرضى الطريقة نزها عفيفا متدينا محي السنن عالما بالقضايا والأحكام غزير الفضل كامل النبل له يد في المذاهب والخلاف ويعرف الفرائض والحساب ويكتب خطا مليحا ويعرف الأدب معرفة حسنة . قال ابن النجار سمع الحديث من والده وعمه قاضي القضاة أبي الحسن علي ومن شيوخنا أبي الفرج بن كليب وغيره وحدث باليسير سمعته يقول مولدي في رجب سنة أربع وستين وخمسمائة وما في سلخ ذي القعدة سنة خمس عشرة وستمائة وصلى عليه الحسين بن أحمد بن المهدي ( خطيب جامع القصير بالمدرسة النظامية يوم الأحد ودفن عند أبيه بنهر القلأبين . | ) عبد الله ( بن الحسين بن الحسن بن أحمد بن النصر بن حكيم البصري المروزي أبو العباس الحاكم تولى القضاء بمرو مدة ومات في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة عن سبع وتسعين سنة . | ) عبد الله ( بن الحسين بن عبد الله الهمداني . قال ابن النجار أبو القاسم الفقيه الحنفي شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وأربعمائة وزكاه العدلان أبو الخطاب محمود بن أحمد الكواذاني وأبو سعد المبارك بن علي المخرمي الخبليان فقبل شهادته ثم تولى القضاء بالمدائن حدث باليسير عن أبي القاسم علي بن أحمد التستري . روى عنه السلفي وذكره في معجم شيوخه . | ( عبد الله ) بن الحسين أبو محمد الناصحي قاضي القضاة وإمام الإسلام وشيخ الحنفية في عصره والمقدم على الأكابر من القضاة في دهره . ولى القضاء للسلطان الكبير محمود بن سبكتكين ببخارى . له مجلس التدريس والنظر والفتوى والتصنيف وله الطريقة الحسنة في الفقه المرضية عند الفقهاء من أصحابه وكان ورعا مجتهدا قصير اليد . توفي سنة سبع وأربعين وأربعمائة وقدم بغداد حاجا سنة اثنتي عشرة وأربعمائة . قال الخطيب وكان ثقة دينا صالحا وعقد له مجلس الإملاء وروى الحديث عن بشر بن أحمد الأسفرايني والحاكم أبي محمد الحافظ روى عنه أبو عبد الله الفارسي وغيره وله مختصر في الوقوف ذكر إنه أختصره من كتاب الخصاف وهلال بن يحيى . تقدم ذكر ابن ابنه أحمد بن محمد وابنه محمد يأتي في بابه إن شاء الله تعالى ويأتي عبد الرحيم ابن بنته قريبا رحمه الله تعالى . | ( عبد الله ) بن حمزة الغويديني والد أسعد . روى عنه ابنه عن محمد بن أبي سعد عن جده يعقوب عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد بن الحسن . | ( عبد الله ) بن حمزة الطوسي المعروف بالنصير . قال ابن النجار قدم الحسن بن المعالي بغداد في صباه سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وأستوطنها وقرأ بها الفقه على النصير عبد الله بن حمزة الطوسي وقد ذكرت ذلك في ترجمة الحسن ابن المعالي رحمه الله تعالى . | ( عبد الله ) بن داود بن عامر بن الربيع الخريبي أبو عبد الرحمن سمع الثوري والأوزاعي . وروى عنه محمد بن بشار ومحمد بن المثنى . قال عمرو بن علي سمعت الحربي يقول ما كذبت قط إلا مرة في صغري قال لي أبي ذهبت إلى الكتاب قلت بلى ولم أكن ذهبت روى له الجماعة إلا مسلما . قال الطحاوي حدثني القاضي أبو حازم حدثني سعد بن روح عن عبد الله بن داود قال له رجل ما عيب الناس فيه على أبي حنيفة فقال والله ما أعلمهم عابوا عليه في شيء إلا إنه قال فأصاب وقالوا فأخطئوا ولقد رأيته يسعى بين الصفا والمروة وإذا معه وكانت الأعين محيطة به وقيل لعبد الله بن داود إن بعض الناس كتب عن أبي حنيفة مسائل كثيرة ثم لقيه وإنما رجع الفقيه من القول في الفقه إذا أتسع علمه . مات يوم الأحد النصف من شوال سنة ثلاث عشرة ومائتين رحمه الله تعالى . | ( عبد الله ) بن سلمان بن الحسين أبو الغنائم قاضي الحلة السيفية الحلوي وهو والد قاضي القضاة علي يأتي . روى عنه معمر بن عبد الواحد بن التاجر الأصبهاني في معجم شيوخه . قال ابن النجار قرأت على أبي القاسم محمود بن محمود الأصبهاني عن الحافظ معمر بن عبد الواحد أنشدني الحاكم أبو الغنائم عبد الله بن سلمان بن الحسين الحنفي الحلوي أنشدني القاضي أبو القاسم النيسابوري ببغداد سمعت واعظا بنيسابور يعظ الناس وهو ينشد . | شعر | * أيا شابا من الشبان عاصي * * أتدري ما جزاء ذوي المعاصي * | * سعير بالشباب لها ثبور * * فويل يوم يؤخذ بالنواصي * | * فإن تصبر على النيران فاعص * * والأكن عن العصيان قاضي * | * ومهما قد كسبت من الخطايا * * رهنت النفس فأجهد في الخلاص * | ( عبد الله ) بن سلمة بن يزيد القاضي أبو محمد بن سلمويه الفقيه النيسابوري ولى قضاء نيسابور بإشارة ابن خزيمة وكان إماما في الشروط . سمع بخراسان إسحاق ابن راهوية ومحمد بن رافع وغيرهما وبالعراق يحيى بن طلحة اليربوعي ومحمد بن شجاع البلخي شيخ الحنفية بالعراق . روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن الحسين وأبو العباس أحمد بن هارون الفقيه شيخ الحنفية بنيسابور مات سنة ثمان وتسعين ومائتين في ربيع الآخر . قال الحاكم في تاريخ نيسابور وسمعت أبا طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول يمعت جدي يقول كتب إلى الأمير أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد باختيار حاكم نيسابور فوقعت الخيرة على عبد الله بن سلمويه وهو لي مخالف في المذهب لأمانته وفقهه وتمكنه من نفسه فقلد القضاء وبقي محمود الأثر إلى أن توفى رحمه الله تعالى . | ( عبد الله ) بن صاعد بن محمد أبو محمد القاضي الزاهد أصغر أولاد عماد الإسلام صاعد بن محمد شيخ عفيف . سمع وحدث . ولد سنة تسع وأربعمائة . ومات سنة ست وأربعين وأربعمائة . | ( عبد الله ) بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن حمزة بن الثقفي القاضي أبو الفتوح ابن قاضي القضاة أبي حفص ابن القاضي أبي الحسين الكوفي . تقدم ذكر جده وأخيه ويأتي ذكر والده عبد الواحد . سمع الحديث من والده ومن أبي الوقت الصوفي وأحمد بن يحيي بن ناقة الكوفي ذكره ابن النجار و قال ما أظنه روى شيئا وشهد عند أخيه قاضي القضاة جعفر بن عبد الواحد شهادة فقبل شهادته واستتابه على الحكم والقضاء مدة ولايته إلى حين وفاته ثم ولى بعد وفاته القضاء والحسبة بالجانب الغربي من بغداد والبلاد المزيدية والكوفة في المحرم سنة ست وسبعين وخمسمائة ولم يزل على ولايته إلى حين وفاته قال وتوفى في يوم السبت لعشر خلون من شعبان سنة ثمانين وخمسمائة وأخوه جعفر تقدم . | ( عبد الله ) بن علي بن يحيي أبو بكر الفقيه البلخي . | ( عبد الله ) بن علي بن الشاه الكندي . قال السمعاني كان إماما فاضلا . مات سنة ست وأربعين وأربعمائة بسمرقند . ( عبد الله ) بن علي بن صائن بن عبد الجليل بن الخليل بن أبي بكر الفرغاني أبو بكر بن أبي الحسن بن أبي بكر الفقيه الكبير من أهل مرغينان من بلاد فرغاتة سكن سمرقند وكان يتولى الخطابة بها . قال ابن النجار قدم علينا بغداد حاجا في صفر سنة ستمائة وسمع الحديث من شيوخنا أبي أحمد الأمين وأبي محمد بن الأخضر وعلى جماعة من أصحاب أبي القاسم بن الحصين وأبي غالب بن البناء وأبي بكر الأنصاري وكتب بخطه وحصل وحدثنا أربعين حديثا جمعها عن شيوخه بما وراء النهر فسمعناها منه وسمع مني شيئا وروى عني في أماليه بنيسابور وعمري إذ ذاك عشرون سنة وكان إماما كبيرا في المذهب والخلاف والجدل ومعرفة الحديث والنحو واللغة وله النظم والنثر وما رأت عيناي إنسانا جمع حسن الصورة مع لطف الأخلاق وكمال التواضع وغزارة الفضل وصيانة الدين والورع والنزاهة وحسن الخط وسرعة القلم والقدرة على الإنشاء نظما ونثرا وفصاحة اللسان وعذوبة الألفاظ والصدق والنبل والثقة غيره ولقد كان من أفراد الدهر ونوادر العصر كامل الصفات بعيد المثل قل أن تلمد النساء مثله ولقد تأدبنا بأخلاقه واقتدينا بأفعاله وتعلمنا من فوائده واقتبسنا من علومه وما ينقش على الحناجر أنشدني لنفسه رحمه الله تعالى . | شعر | * تخير فديتك صدق الحديث * * ولا تحسب الكذب أمرا يسيرا * | * فمن آثر الصدق في قوله * * سيلقى سرورا ويرقى سريرا * | * ومن كان بالكذب مستهزأ * * سيدعو ثبورا ويصلي سعيرا * | سألت أبا بكر الفرغاني عن مولده فقال أخبرني والدي أنه يوم الاثنين الثاني والعشرين من رجب سنة إحدى وخمسين وخمسمائة بمرغينان وبلغنا أنه قتل شهيدا ببخارى صابرا محتسبا على يد الترك الكفرة حين استولوا على بخارى في ذي الحجة سنة ست عشرة وستمائة تغمده الله برضوانه وأسكنه فسيح جناته ويأتي ولده عبد الجليل . | ( عبد الله ) بن علي بن عثمان المارديني قاضي القضاة الملقب جمال الدين تولى القضاء سنة خمسين ومات ليلة الجمعة المسفر صاحبها عن يوم الجمعة حادي عشر شعبان سنة تسع وستين وستمائة ودفن من يومه بتربة والده وجده خارج باب النصر وقد ذكرت في هذا الكتاب والده وجده وعمه أحمد بن عثمان وغيرهم من أهل بيته بيت علماء فضلاء . سمع وتفقه وحدث وصنف وأفتى ودرس ومولده سنة تسع عسرة . | ( عبد الله ) بن علي البزاز . تفقه بالصيدلاني بنيسابور وجلس بعد وفاته مكانه ودرس سنين كثيرة ذكره الهمداني في طبقاته . | ( عبد الله ) بن علي الكندي الملقب سيف الدين أبو محمد من أقران شمس الأئمة السرخسي وهو أستاذ مسعود بن الحسين الكشاني . تقدم ابن أخيه أحمد ابن محمد ويأتي ابنه محمد بن عبد الله . | ( عبد الله ) بن عمر بن عيسى أبو زيد الدبوسي . وقيل أسمه عبيد الله ويأتي في باب عبيد الله . | ( عبد الله ) بن عمر بن ميمون الرماح أبو محمد قاضي نيسابور ويأتي أبوه . روى عن أبيه وتفقه عليه . | ( عبد الله ) بن غنام بن حفص بن غياث أخو عبيد ووالد حفص المذكور فيما تقدم . | ( عبد الله ) بن فروخ الخراساني وقع إلى المغرب . مولده سنة خمس عشرة ومائة تفقه على أبي حنيفة وحمل عنه المسائل ثم دخل ديار مصر سنة أربع وسبعين ومائة فلما وردها قال عبد الله بن وهب قدم علينا بعد موت الليث بن سعيد فرجونا أن يكون خلفا منه وكان اعتماده في الفقه على مذهب أبي حنيفة وقيل أنه ناظر زفر في حلقة أبي حنيفة فأزدراه فلم يزل عبد الله بن فروخ يعلو عليه حتى قطعه ثم ناظره أبو حنيفة فلم يزل به حتى أبان له وكان يقول حين أنصرف إلى القيروان كل من لقيه صاحبكم يعني نفسه أفقه منه إلا أبا حنيفة وذكره المزي في التهذيب ونقل توثيقه عن ابن حبان وقيل كان الناس يتبركون بابن فروخ ويجلسون له على طريقه ليدعوا لهم وكان يقول بشرب النبيذ وتحليله ويروي أحاديث في ذلك وكان يرى الخروج على أهل الجور . قال ابن يونس توفى بمصر بعد انصرافه من الحج في سنة خمس وسبعين ومائة رحمه الله تعالى . روى له أبو داود في سننه . | ( عبد الله ) بن الفضل الخيزاخزي نسبة إلى خيزاخز من قرى بخارى كان مفتي بخارى روى عنه ابنه أبو نصر أحمد بن عبد الله المذكور في حرف الألف وروى عن أبي بكر أحمد بن عبد الله بن حبيب وأبي بكر بن مجاهد القطار البلخي وغيرهما وتفقه على أبي بكر محمد بن الفضل الكماري ذكر القاضي في الغاية في مسألة المسبوق يتابع الإمام في التشهد إلى قوله عبده ورسوله بلا خلاف إلى أن قال وروى البلخي عن أبي حنيفة رضي الله عنه أنه يأتي بالدعوات وبه كان يفتي عبد الله بن الفضل الخيزاخزي وذكره في القنية في الصلاة وذكره القاضي خان في شرح الجامع الصغير في الصوم . | ( عبد الله ) بن أبي الفتح الخانقاهي من أهل مرغينان . روى عنه أبو الحسن علي بن أبي بكر صاحي الهداية في معجم شيوخه وقال كان لنا إماما زاهدا واعظا من المشتغلين بالعبادة المنقطعين إلى الله صاحب كرامات ظاهره عمر حتى بلغ مائة ونيفا سمعته بمرغينان ينشد . | شعر | * جعلت هديتي مني سواكا * * ولم أوثربه أحد أسواكا * | * بعثت إليك عودا من أراك * * رجاء أن أعود وأن أراكا * | ( عبد الله ) بن المبارك الإمام الرباني الزاهد أبو عبد الله أبو عبد الرحمن المروزي الحنظلي . سمع السفيانين وروى عنه محمد بن الحسن وابن مهدي أجتمع جماعة من أصحاب ابن المبارك مثل الفضل بن موسى ومخلد بن حسين ومحمد بن النضر فقالوا تعالوا حتى نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير فقالوا جمع العلم والفقه والأدب والنحو واللغة والزهد والشعر والفصاحة والورع والأنصاف وقيام الليل والعبادة والسلامة في رأيه وقلة الكلام فيما لا يعنيه وقلة الخلاف على أصحابه وكان كثيرا ما يتمثل . | شعر | * وإذا صبحت فأصحب صاحبا * * ذا حياء وعفاف وكرم * | * قوله للشيء لا أن قلت لا * * وإذا قلت نعم قال نعم * | وروى الجماعة وكان حجة ثقة مأمونا . قال ابن سعد مات ابن المبارك بهيت بعد منصرفه من الغزو سنة إحدى وثمانين ومائة وله ثلاث وستون سنة وولد سنة ثمان عشرة ومائة وصنف الكتب الكثيرة . قال ابن عمر لا أعلم أحدا من الفقهاء سلم أن يقال شيء إلا عبد الله بن المبارك قال الطحاوي حدثنا أبو حامد أحمد بن علي النيسابوري سمعت علي بن الحسن الرازي حدثنا أبو سليمان سمعت ابن المبارك يقول سألت أبا حنيفة رضي الله عنه عن الرجل يبعث بزكاة ماله من بلد إلى بلد آخر فقال لا بأس بأن يبعثها من بلد إلى بلد آخر لذي قرابته فحدثت بهذا محمد بن الحسن فقال هذا حسن وهذا قول أبي حنيفة وليس لنا في هذا سماع عن أبي حنيفة قال أبو سليمان فكتبه عني محمد بن الحسن بن ابن المبارك عن أبي حنيفة . قال ابن وهب سئل عبد الله بن المبارك عن أكل لحم العقيق فقال كرهه أبو حنيفة وسئل عن وقت العشاء الآخرة فذكر عن أبي حنيفة حتى يصبح . قال وقال عبد الله بن المبارك كان أبو حنيفة يكره بيع المنصف . قال ابن المبارك وسمعت أبا حنيفة يقول قدم أيوب أبي تميمة السختياني وأنا بالمدينة فقلت لأنظرن ما يصنع فجعل ظهره مما يلي القبلة ووجهه مما يلي وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى غير متباك فقام مقام رجل فقيه . | ( عبد الله ) بن المبارك وأسم المبارك محمد بن الحسن بن علي بن عبيد الله ابن الحسن بن علي بن أحمد بن علي بن الحسن بن محمد بن عقيل بن عثمان بن أبي بكر بن أبي عبد الله القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود أبو بكر الهذلي المسعودي الفقيه المنعوت بالنظام هكذا رأيته بخط الحافظ الدمياطي في نسخته وذكر أنه توفى بالمدينة سنة ثمان وخمسين وستمائة . | ( عبد الله ) بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الإمام المذكور في حرف الألف ويأتي ابنه محمد . | ( عبد الله ) بن محمد بن أحمد الفارسي أبو بكر القاضي الكامل فاضل ثقة . | ( عبد الله ) بن محمد بن بديل أبو بكر عرف بالأشقر البديلي الفقيه . قال السمعاني شيخ الحنفية ببخارى كثير الحديث . توفي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وسمع من الإمام أحمد بن مندة ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وقال شيخ أصحاب أبي حنيفة في عصره ببخارى وأكثرهم تعصبا في المذهب وكان كثير الحديث صحيح السماع ودر نيسابور ورسولا من الأمير ابن قراتكين في سنة أربعين وثلاثمائة وكان أبو أحمد المروزي الحنفي على قضاء نيسابور فأنزله في داره . | ( عبد الله ) بن محمد بن الحسن بن ناقيا بن داود بن محمد بن يعقوب أبو القاسم ابن أبي الفتح قال ابن النجار الحنفي المعروف بالبندار الشاعر من أهل شارع دار الرقيق هكذا رأيت اسمه بخط يده ورأيت بخط عبد الوهاب الأنماطي اسمه عبد الباقي قال والصحيح ما كتب بخطه كان شاعرا مجودا عذب الألفاظ مليح المعاني وقد جمع شعره في ديوان كبير . وله مصنفات في كل فن ومقامات أدبية وكان حسن المعرفة بالأدب طريفا من محاسن الناس إلا إنه كان مطعونا عليه في دينه وعقيدته كثير الهذل والمجون . سمع من أبي القاسم علي بن محمد السمحي وأبي الحسين بن أحمد بن النقور وغيرهما وروى عن جماعة من الشعراء كأبي الخطاب محمد بن علي الجيلي وأبي القاسم عبد الواحد بن محمد المطرز وأبي الحسن محمد بن محمد البصري وروى مصنفاته ومنثوره ونظمه وشيئا من حديثه . روى عنه عبد الوهاب الأنماطي ومحمد بن ناصر وشجاع بن فارس الذهيلي وغيرهم . قال ابن النجار أنا يوسف بن المبارك بن كامل عن أبيه أنشدنا في لسان الميزان ناقيا بنون وقاف بعدها مثناة تحتانية خفيفة الحسن النعماني أبو علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي من لفظه ( ح ) وأنبأنا ذاكر بن كامل في آخرين قال أنبأنا أبو علي بن المهدي أنشدني أبو القاسم عبد الله بن ناقيا وقد دخلت عليه وهو مريض لنفسه رحمه الله تعالى . | شعر | * نمضي كما مضت القبائل قبلنا * * لسنا بأول من دعاه الداعي * | * تبقى النجوم دوايرا أفلاكها * * والأرض فيها كل يون داعي * | * ورجاء بني الدنيا بحور خداعها * * أبدا على الأبصار والأسماع * | قرأت في كتاب أبي نصر هبة الله بن المحلى قال عبد الله بن محمد بن ناقيا بن داود الأديب شاعر مطبوع وله خط حسن صحيح ومصنفاته ملاح منها ( الجمان في متشابهات القرآن ) سمعته منه ولم يسبق إلى مثله وله ( ملح الكتابة في الرسائل ) قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه مات أبو القاسم عبد الله ابن محمد بن ناقيا في يوم الأحد رابع محرم سنة خمس وثمانين وأربعمائة ودفن في مقابر باب الشام ومولده في النصف من ذي القعدة سنة عشر وأربعمائة قرأت على أبي الفتوح داود بن معمر بن عبد الواحد القرشي بأصبهان عن عمر ابن الظفر بن أحمد المغازلي المقري سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن أحمد الدهان المرتب بجامع المنصور قال دخلت على أبي القاسم بن ناقيا بعد موته لأغساله فوجدت يده اليسرى مضمومة فاجتهدت على فتحها وفيها كتابة بعضها على بعض فتمهلت حتى قرأتها فإذا فيها مكتوب . | شعر | * نزلت بجار لا يخيب ضيفه * * وأبرجو نجاتي من عذاب جهنم * | * وأني على خوفي من الله واثق * * بأنعامه والله أكرم منعم * | ( عبد الله ) بن محمد بن عبد الله بن محمد عمر بن سالم البجلي الحريري أبو محمد بن أبي عبد الله قال ابن النجار الفقيه الحنفي كان والده يعرف بابن الشاعر أسمعه في صباه الكثير من ابن الحصين والأنماطي وغيرهما وقرأ الفقه على مذهب أبي حنيفة حتى برع فيه وسكن دمشق ودرس بها الفقه وحدث وصار له اختصاص بالملك الناصر صلاح الدين يوسف وكان يراسل به ملوك الأطراف ولما فتح ديار مصر سافر إليها وأقام بها يدرس ويفتي ويعظ ويحدث إلى حين وفاته وكان فقيها فاضلا مليح الوعظ غزير الفضل حسن الأخلاق متدينا خرج له الحافظ علي بن الفضل المقدسي فوائد من أصوله وقرأها عليه ورواها عنه وروى عنه أيضا أبو المواهب الحسن وأبو القاسم الحسين ابنا هبة الله بن محفوظ بن صصري الدمشقيات كتب إلي أبو محمد القاسم بن علي بن الحسين بن هبة الله ابن الحافظ الدمشقي ونقلته من خطه قال عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو محمد البغدادي الفقيه الحنفي الواعظ أكثر ملازمة والدي وسمع منه الكثير وقال لنا والدي ما رأيت من الحنفية يطلب الحديث إلا ثلاثة شيخنا أبا عبد الله البلخي ورفيقنا أبا علي بن الوزير الدمشقي وصاحبنا الفقيه أبا محمد البغدادي . قلت . أبو عبد الله البلخي وأبو علي بن الوزير هو الحسن بن مسعود تقدم وأبو محمد البغدادي هو عبد الله بن محمد بن عبد الله صاحب الترجمة . تفقه ببلده ودرس بمسجد أسد الدين وله أثر صالح في التحريض على قصد البلاد المصرية واستنقاذها مما كانت في يده هو شديد التعصب للسنة مبالغ في عداوة الرافضة حسن الأخلاق تولى التدريس بالقاهرة في مدرسة الحنفية السيوفية مدة إلى أن مات بمصر . كتب إلي علي بن الفضل الحافظ ونقلته من خطه قال سألت عن مولده فقال في صفر سنة ثلاث عشرة وخمس مائة ببغداد قرأت في كتاب أبي المواهب بخطه قال بلغني وفاة عبد الله ابن الشاعر بمصر في عام أربعة وثمانين وخمسمائة . | ( عبد الله ) بن محمد بن عبد الله أبو الفضل الفقيه الإمام خيره قاضي القضاة أبو محمد الناصحي على ابنته فاضل مشهور مفتي قومه عفيف النفس متدين . | ( عبد الله ) بن عبيد الله بن علي بن جعفر بن محمد بن زريق الخطيبي الأسدي النسفي الأصبهاني خطيب الجامع الكبير بأصبهان وهو ابن عم قاضي أصبهان عبيد الله الخطيبي يأتي . مولده سنة ثمان وأربعين وأربعمائة حدث عنه أبو سعد السمعاني وأبو موسى وابن الجوزي قال أبو سعد شيخ فاضل عالم جليل القدر من بيت العلم ثقة صالح حسن السيادة وقال ابن النجار قدم بغداد حاجا سنة خمس وتسعين وأربعمائة سمع منه الحسين بن محمد بن خسرو البلخي ثم قدمها ثانيا فروى عنه ابن الجوزي . مات سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة . | ( عبد الله ) بن محمد بن عطاء قاضي القضاة شمس الدين الأذرعي كان إماما عالما بارعا كبير القدر عزيز العلم تولى بدمشق سمع من ابن طبرزد وحدث ودرس وأفتى وسمع منه شيخنا قاضي القضاة شمس الدين الحريري وحدثنا عنه . مات سنة ثلاث وسبعين وستمائة من جمادى الأولى لثمان خلون منه سماعه منه يوم الجمعة ( 25 ) من ربيع الآخر سنة ( 73 ) ومولده من سنة ( 595 ) باشر أولا نيابة القضاء عن قاضي القضاة أحمد بن سني الدولة الشافعي ثم إنه أشتغل بالقضاء للطائفة الحنفية في سادس جمادى الأولى سنة أربع وستين وستمائة جاء من مصر ثلاث عهود لثلاثة من القضاة شمس الدين بن عطاء وشمس الدين عبد الرحمن أبي عمر الحنبلي وزين الدين عبد السلام الزواوي المالكي وكان قاضي القضاة شمس الدين ابن خلكان قاضي الشافعية فلم يقبل المالكي والحنبلي وقيل الحنفي فورد المرسوم بإلزامهما بذلك وأخذ ما بأيديهما من الأوقاف إن لم يفعلا فأجابا ثم أصبح المالكي وعزل نفسه عن القضاء والأوقاف ثم ورد الأمر بإلزامه واستمر الجميع لكن أمتنع المالكي والحنبلي من الحاكمية قال بعض الظرفاء من أهل دمشق لما رأى اجتماع ثلاث قضاة وكل واحد منهم لقبه شمس الدين . | شعر | أهل دمشق استرابوا من كثرة الحكام | إذ هم جميعا شموس وحالهم في الظلام | بدمشق آية قد ظهرت للناس عاما | كلما ولى شمس قاضيا زادت ظلاما | ويأتي أبو يوسف بن عبد الله كتب عنه الدمياطي وذكره في معجم شيوخه . | ( عبد الله ) بن محمد بن علي بن محمد الدامغاني أبو جعفر ابن قاضي القضاة أبي عبد الله شهد عند والده فقبل شهادته وولاه أخوه قاضي القضاة أبو الحسن علي ابن محمد القضاء بباب الطاق ومن أعلى بغداد إلى الموصل وغيرها من البلاد في اليوم الذي تولى فيه قضاء القضاة وهو الثالث والعشرون من شهر شعبان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ثم إنه ترك العادلة والقضاء وخلع الطيلسان وتولى حجابة باب النوى والنظر في المظالم وأقامة الحدود في شهر رمضان سنة خمسمائة وعزل في يوم عيد الفطر سنة إحدى وخمسمائة وكانت مدة نظره سنة وأياما ثم وليها ثانيا في رجب سنة اثنتي عشرة وخمسمائة وعزل في الخامس من ذي الحجة من السنة المذكورة وكان شيخا جليلا سلس الأخلاق عبقا بالرياسة متطلعا إلى قضاء حوائج الناس من الطراز الأول سمع الحديث من أبي جعفر محمد بن مسلمة والخطيب وحدث باليسير . روى عنه أبو المعمر الأنصاري وغيره . قرأت في كتاب بعض الفضلاء بخطه قال ولد أبو جعفر الدامغاني في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وأربعمائة . قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد ابن صالح بن شافع الجبلي بخطه إن مولد أبي جعفر سنة ست وخمسين وأربعمائة ورأيت بخطه في مواضع أخر سنة تسع وخمسين والله أعلم قرأت بخط الأنماطي توفي مهذب الدولة أبو جعفر عبد الله بن محمد الدامغاني في ليلة الثلاثاء ثاني جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وخمسمائة ودفن يوم الثلاثاء في الشونيزية رحمه الله تعالى ذكره ابن النجار . | ( عبد الله ) بن محمد بن عمر . القاضي أبو القاسم من وجوه العلماء والفقهاء الحنفية بنيسابور أستخلفه القاضي أبو العلاء صاعد التدريس في مدرسته وإفادة المختلفة من الطلبة سنة اثنتين وأربعمائة عند خروجه للحجة الثانية توفي في شعبان سنة ثلاث وأربعمائة رحمه الله تعالى . | ( عبد الله ) بن محمد بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمد الصاعدي الفراوي أبو البركات الملقب صفي الدين فاضل عفيف من بيت العلم والزهد والصلاح نشأ في العلم والصلاح شيخ صاحب الهداية ذكره في مشيخته وأجازه إجازة مطلقة مشافهة بنيسابور ثم روى عنه حديثا عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من وحد الله وكفر بما يعبد من دونه حرم ماله ودمه وحسابه على الله . قال صاحب الهداية وأنشدنا الإمام أبو البركات هذا فيما قرأته عليه بنيسابور وأنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي أنشدنا الحسين بن أحمد بن موسى أنشدنا الصصولي أبا الترمذي لغيره . | * أنا على الدنيا ولذاتها * * ندور والموت علينا يدور * | * نحن بنو الأرض وسكانها * * منها خلقنا وإليها نحور * | ( عبد الله ) بن محمد بن محمد بن عبد الله بن البيضاوي القاضي أبو الفتح يأتي ولده محمد بن عبد الله القاضي ويأتي والده محمد بن محمد القاضي وعبد الله هذا قال ابن النجار كان أخا القاضي أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي لأمه كان جده محمد بن عبد الله من بيضاء فارس وأنتقل إلى بغداد وسكنها وأعقب بها . قال الحافظ عبد الخالق بن أسد الفقيه الحنفي سألت القاضي عن مولده فقال في ذي القعدة سنة تسع وأربعين وأربعمائة ونقل السمعاني في ذي الحجة سمع الكثير وحدث بالكثير . قال ابن النجار روى لنا عنه عبد الوهاب ابن علي الأمين قال واستنابه القاضي أبو محمد بن محمد بن طلحة الدامغاني بالكرخ . قال السمعاني كتب عنه الكثير وقال وهو متحر في قضائه الخير و الأنصاف . توفى سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ودفن بباب حرب . | ( عبد الله ) بن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل الحارثي السبذموني بضم السين أو فتحها وفتح الباء الموحدة وسكون الذال المعجمة وضم الميم وفي آخرها نون نسبة إلى قرية من قرى بخارى . ذكره السمعاني وقال المعروف بالأستاذ مكثر من الحديث ورحل العراق والحجاز وروى عنه الفضل بن محمد الشعراني والحسين بن الفضل البجلي . روى عنه أبو عبد الله ابن مندة . ولد في ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين ومات في شوال سنة أربعين وثلاثمائة قال وكان غير ثقة وله مناكير انتهى . قلت . له كتاب ( كشف الآثار في مناقب أبي حنيفة ) صنف مسند أبي حنيفة ولما أملى مناقب أبي حنيفة كان يستملي عليه أربعمائة مستملي وذكره الذهبي في الميزان وقال البخاري الفقيه أكثر عنه ابن مندة وله تصانيف ونقل عن ابن الجوزي أن أبا سعيد الرواس قال متهم وضع الحديث وذكره أيضا الذهبي في المؤتلف وقال شيخ الحنفية . قلت . عبد الله بن محمد أكبر واجل من ابن الجوزي ومن أبي سعيد الرواس . | ( عبد الله ) بن محمد بن يوسف بن الخضر بن عبد الله بن القاسم بن عبد الرحيم أبو محمد الحلبي الفقيه تقدم أخوه أحمد ويأتي أبوهما محمد بن يوسف وجدهما يوسف ابن الخضر ذكره الدمياطي وفي معجم شيوخه وقال مولده سنة تسع وستمائة وتوفى بقاعة الخطابة من القاهرة سنة خمس وستمائة ودفن بسفح المعظم . حضرت الصلات عليه رحمه الله تعالى . | ( عبد الله ) بن محمد أبي يزيد الخليجي . قال السمعاني أحد الفقهاء من أصحاب أبي حنيفة وممن يقول بخلق القرآن وهو من أصحاب أبي داود ولي قضاء الشرقية ببغداد أيام الواثق وكان عفيفا . وقال الخطيب حادقا بالعلم على مذهب أبي حنيفة واسع العلم ضابطا صحب ابن سماعة وكان عالما بالقضاء وكان ابن أبي داود كلمة المعتصم فولاه قضاء همدان وأقام نحو العشرين سنة لا يشتكي منه . توفى سنة ثلاث وخمسين وكتب إليه المعتصم أن يمتحن الناس وكان يضبط نفسه فتقدمت إليه امرأة فقالت أن زوجي لا يقول بقول أمير المؤمنين في القرآن ففرق بيني وبينه فصاح عليها وعزله المتوكل وكشف عليه فلم يكشف له أنه أخذ حبة ولما ولى قضاء الشرقية كثر من يطالبه بفك الحجر فدعا بالأمناء فقال لهم من كان منكم في يده مال يتيم فليشتر له منه مر أو زنجبيلا يكون فكه وليدفع إليه ماله قال أتلفه عمل بالمر والزنجبيل رحمه الله تعالى . | ( عبد الله ) بن محمد بن محمد المعروف بالحاكم الكفيني بفتح الكاف وكسر الفاء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون نسبة إلى كفين وهي من قرى بخارى أو موضع ببخارى كذا قال السمعاني . روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد الكرميني . | ( عبد الله ) بن محمود بن مودود بن محمود الموصلي أبو الفضل الإمام الملقب مجد الدين ويأتي ذكر والده محمود وأخوته عبد الدايم وعبد الكريم وعبد العزيز قال أبو العلاء لفرضي كانت ولادته بالموصل في يوم الجمعة سلخ شوال سنة تسع وتسعين وخمسمائة . سمع بالموصل من أبي حفص عمر بن طبرزد . سمع منه الحافظ الدمياطي وذكره في معجم شيوخه . قال أبو العلاء كان شيخا فقيها عالما فاضلا مدرسا عارفا بالمذهب وكان قد تولى قضاء الكوفة ثم عزل ورجع إلى بغداد ورتب مدرسا بمشهد الإمام ولم يزل يفتي ويدرس إلى أن مات ببغداد بكرة يوم السبت تاسع عشر المحرم سنة ثلاث وثمانين وستمائة . ومن تصانيفه ( المختار للفتوى ) و ( كتاب الاختيار لتعليل المختار ) و ( كتاب المشتمل على مسائل المختصر ) . | ( عبد الله ) بن مسعود بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن موسى السماك الرازي البغدادي القاضي أبو العلاء بن أبي ثابت الفقيه يأتي ذكر والده . قال ابن النجار ولد ببغداد ونشأ بها وسمع الحديث من أبي الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله وغيره وحدث بنيسابور . سمع منه الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الأصبهاني رحمه الله تعالى . | ( عبد الله ) بن مسعود أبو يعقوب الجرجاني . تفقه بالصندلي . ذكره الهمداني قال وابنه قاضي جرجان وله شعر جيد رحمه الله تعالى . | ( عبد الله ) بن نمير أبو هشام الخارفي الكوفي . سمع الأعمش والثوري والأوزاعي وحكى عن أبي حنيفة . وروى عنه مسألة اللعان تطليقه بائنة وحكاه حماد عن إبراهيم . روى عنه ابنه وأحمد وابن معين وابن المثنى وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة . مات في ربيع الأول وقيل في ذي القعدة سنة تسع وتسعين ومائة وقيل قبل ذلك وولد سنة خمس عشرة ومائة رحمه الله تعالى . | ( عبد الله ) الصيرفي . | ( عبد الله ) الصفار . | ( عبد الله ) الفلاس كذا ذكره في القنية قال الدم الذي ليس بمسفوح طاهر . |
2 ( باب من اسمه عبد الباقي ) 2
( عبد الباقي ) بن إسماعيل بن محمود بن عبد الباقي أبو الظفر القرشي
Page 292