Al-Jawāhir al-Ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Genres
" وددت أن أقتل في سبيل الله، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا... "
الحديث. وفي غير موضع؛ ولقوله تعالى: { وسألوا الله من فضله } [النساء: 32]. قال القشيري: سمعت الشيخ أبا علي يقول: من علامات المعرفة ألا تسأل حوائجك، قلت أو كثرت إلا من الله تعالى مثل موسى اشتاق إلى الرؤية، فقال:
رب أرني أنظر إليك
[الأعراف: 143]، واحتاج مرة إلى رغيف، فقال:
رب إني لمآ أنزلت إلي من خير فقير
[القصص:24] انتهى من «التحبير».
وقوله تعالى: { للرجال نصيب... } الآية: قالت فرقة: معناه: من الأجر، والحسنات، فكأنه قيل للناس: لا تتمنوا في أمر مخالف لما حكم الله به؛ لاختيار ترونه أنتم، فإن الله تعالى قد جعل لكل أحد نصيبا من الأجر والفضل بحسب اكتسابه فيما شرع له، وهذا قول حسن، وفي تعليقه سبحانه النصيب بالاكتساب حض على العمل، وتنبيه على كسب الخير.
وقوله سبحانه: { واسألوا الله من فضله } ، قال ابن جبير وغيره: هذا في فضل العبادات، والدين، لا في فضل الدنيا، وقال الجمهور: ذلك على العموم، وهو الذي يقتضيه اللفظ، فقوله: { وسألوا الله } يقتضي مفعولا ثانيا، تقديره: واسألوا الله الجنة أو كثيرا من فضله.
وقوله تعالى: { ولكل جعلنا موالي... } أي: ولكل أحد، قال ابن عباس وغيره، الموالي هنا العصبة والورثة، والمعنى: ولكل أحد جعلنا موالي يرثون مما ترك الوالدان والأقربون.
وقوله تعالى: { والذين } رفع بالابتداء، والخبر في قوله: { فآتوهم نصيبهم }.
Unknown page