al-Gawahir al-hisan fi tafsir al-Qurʾan
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Genres
* ت *: وهذا هو الحقيقة في الآية، وأما تسمية الشيء بما يئول إليه، فمجاز، والشاهد حقيقة من حصلت له الشهادة، قال مجاهد: فأما إذا دعيت أولا، فإن شئت؛ فاذهب، وإن شئت، فلا تذهب»، وقاله جماعة، قال: * ع *: والآية كما قال الحسن جمعت أمرين، والمسلمون مندوبون إلى معونة إخوانهم، فإذا كانت الفسحة لكثرة الشهود والأمن من تعطل الحق، فالمدعو مندوب، وإن خيف تلف الحق بتأخر الشاهد، وجب عليه القيام بها؛ سيما إن كانت محصلة، ودعي لأدائها، فهذه آكد؛ لأنها قلادة في العنق وأمانة تقتضي الأداء.
* م *: { ولا يأب الشهداء } ، قال أبو البقاء: مفعول «يأب» محذوف، أي: ولا يأب الشهداء إقامة الشهادة أو تحمل الشهادة، «وإذا»: ظرف ل «يأب»، ويحتمل أن يكون ظرفا للمفعول المحذوف. اه.
و { تسئموا }: معناه تملوا، وقدم الصغير؛ اهتماما به، و { أقسط }: معناه أعدل، و { أقوم } ، أي: أشد إقامة، وقيل: أقوم، من: قام؛ بمعنى: اعتدل، و { أدنى }: معناه: أقرب، و { ترتابوا }: معناه: تشكوا.
قال ابن هشام: { إلى أجله }: لا يصح تعلقه ب «تكتبوه»؛ لاقتضائه استمرار الكتابة إلى أجل الدين، وإنما هو حال، أي: مستقرا في الذمة إلى أجله. اه من «المغني».
وقوله تعالى: { إلا أن تكون تجرة حاضرة... } الآية: لما علم الله سبحانه مشقة الكتب عليهم، نص على ترك ذلك، ورفع الجناح فيه، في كل مبايعة بنقد، وذلك في الأغلب، إنما هو في قليل كالطعام ونحوه، لا في كثير؛ كالأملاك ونحوها، وقال السدي، والضحاك: هذا فيما كان يدا بيد، تأخذ وتعطي.
وقوله تعالى: { تديرونها }: يقتضي التقابض والبينونة في المقبوض.
وقوله تعالى: { وأشهدوا إذا تبايعتم } ، اختلف، هل ذلك على الوجوب، أو على النذب؟ والوجوب في ذلك قلق؛ أما في الدقائق، فصعب شاق، وأما ما كثر، فربما يقصد التاجر الاستئلاف بترك الإشهاد إلى غير ذلك من المصالح، فلا يشهد، ويدخل ذلك كله في الائتمان، ويبقى الأمر في الإشهاد ندبا؛ لما فيه من المصلحة في الأغلب، وحكى المهدوي عن قوم؛ أنهم قالوا: { وأشهدوا إذا تبايعتم } منسوخ بقوله تعالى:
فإن أمن...
[البقرة:283] الآية: وذكره مكي عن أبي سعيد الخدري.
واختلف الناس في معنى قوله تعالى: { ولا يضار كاتب ولا شهيد } ، أي: كاختلافهم في قوله تعالى:
Unknown page