al-Gawahir al-hisan fi tafsir al-Qurʾan
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Genres
وقوله تعالى: { ولتكبروا الله } حض على التكبير في آخر رمضان.
قال مالك: وهو من حين يخرج الرجل من منزله إلى أن يخرج الإمام إلى المصلى، ولفظه عند مالك وجماعة من العلماء: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر؛ ثلاثا.
ومن العلماء من يكبر، ويهلل، ويسبح أثناء التكبير، ومنهم من يقول: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، وقيل غير هذا. والجميع حسن واسع مع البداءة بالتكبير.
و { هداكم }: قيل: المراد: لما ضل فيه النصارى من تبديل صيامهم، وتعميم الهدى جيد.
{ ولعلكم تشكرون } ترج في حق البشر، أي: على نعم الله في الهدى.
* ص *: { ولعلكم تشكرون } علة الترخيص والتيسير، وهذا نوع من اللف لطيف المسلك انتهى.
[2.186]
وقوله جل وعلا: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان... } الآية.
قال الحسن بن أبي الحسن: سببها أن قوما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: «أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه»، فنزلت الآية.
و { أجيب }: قال قوم: المعنى: أجيب إن شئت، وقال قوم: إن الله تعالى يجيب كل الدعاء، فإما أن تظهر الإجابة في الدنيا، وإما أن يكفر عنه، وإما أن يدخر له أجر في الآخرة، وهذا بحسب حديث «الموطإ»، وهو:
Unknown page