146

Jawahir Durar

جواهر الدرر في حل ألفاظ المختصر

Investigator

الدكتور أبو الحسن، نوري حسن حامد المسلاتي

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

الأربعة الّذين حملوا عثمان ﵁ (١) ليلًا إلى قبره، وغسلوه ودفنوه. وأما أبو عامر فهو جد أبي مالك (٢)، شهد المغازي كلها مع رسول اللَّه ﷺ خلا بدر، انتهى ملخصًا مِن الديباج المذهب لابن فرحون (٣) -رحمه اللَّه تعالى-، والأشهر أن مولده سنة ثلاث وتسعين مِن الهجرة، واختلف في حمله: فقيل: سنتان. وقيل: ثلاث. وفي وفاته، والصحيح: يوم الأحد، لتمام اثنتين وعشرين يومًا مِن مرضه، في ربيع الأول، سنة تسع وسبعين ومائة، ودفن بالبقيع، واختار [المصنف] مذهبه لأنه إمام دار الهجرة، المعني في قول أكثرهم بقوله ﷺ: "يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل في طلب العلم، فلا يجدون في الناس أعلم مِن عالم أهل المدينة" (٤).

(١) جاء في أسد الغابة (٥/ ٣٩١) في ترجمة نيار بن مكرم: "له صحبة ورواية، وهو أحد الذين دفنوا عثمان بن عفان ﵁، وهم: حكيم بن حزام، وجبير بن مطعم، وأبو جهم بن حذيفة، ونيار بن مكرم. وقال مالك بن أنس: إن جده مالك بن أبي عامر كان خامسهم". (٢) قال الحافظ في الإصابة (٧/ ٢٩٨): "أبو عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بفتح الغين وسكون التحتانية المثناة الأصبحي، ذكره الذهبي في التجريد، وقال: لم أر من ذكره في الصحابة، وقد كان في زمن النبي ﷺ، لابنه مالك رواية عن عثمان وغيره". فلا أدري ما حجة الشارح في صحة ما قال، وما يرد دعواه هو أن أبا عامر هذا لو كان شهد المغازي لأثر عنه ولو حديث واحد، ولذكر في كتب المغازي والشمائل والسير، وهذا ما لم نقف عليه، وأقصى ما يمكن أن يقال: ربما في إثبات صحبته مستند بحسب الاختلاف في حد الصحابي. (٣) هو: إبراهيم بن علي بن محمد بن فرحون، برهان الدين اليعمري، (٠٠٠ - ٧٩٩ هـ = ٠٠٠ - ١٣٩٧ م): عالم بحاث، ولد ونشأ ومات في المدينة، وهو مغربي الأصل، نسبته إلى يعمر بن مالك، من عدنان، رحل إلى مصر والقدس والشام سنة ٧٩٢ هـ، وتولى القضاء بالمدينة سنة ٧٩٣، ثم أصيب بالفالج في شقه الأيسر فمات بعلته عن نحو ٧٠ عامًا، وهو من شيوخ المالكية، له: (الديباج المذهب - ط) في تراجم أعيان المذهب المالكي، و(تبصرة الحكام في أصول الأقضية ومناهج الأحكام - ط)، و(درة الغواص في محاضرة الخواص - خ)، ينظر: الأعلام (١/ ٥٢). (٤) هذا الحديث يروى بسبعة ألفاظ، وكلها تدور على عنعنة ابن جريج وأبي الزبير، =

1 / 148