والثاني: العشرات (¬1) في الآحاد واحدتها عشرة وعشرتها ماية.
والثالث: الميات (¬2) في الآحاد واحدتها مائة وعشرتها ألف.
والرابع: الألوف في الآحاد واحدتها ألف وعشرتها عشرة ءالاف. وكذلك العشرات في العشرات والميات (¬3) في العشرات على هذا التضعيف.
[وأما خواص الأعداد فخاصية] (¬4) الواحد أنه أصل العدد ومنشاه ويستفرغه أزواجه وأفراده.
وخاصية الاثنين أنه أول العدد، ومنه يعد نصف العدد الأزواج دون الأفراد.
ومن خاصية الثلاثة أنها أول الأفراد.
ومن خاصية الأربعة أنها أول عدد مجدور، فإنه من ضرب اثنين في مثله، وكل عدد إذا ضرب في مثله سمي جدرا، والمجتمع من ذلك مجدور.
ومن خاصية الخمسة أنه أول عدد دائر، معنى ذلك أنها إذا كانت في مثلها رجعت إلى ذاتها، وإن ضرب ذلك العدد المجتمع في مثله (¬5) رجع إلى ذاته (¬6) أيضا (¬7) وهكذا دائما، مثال ذلك: خمسة في خمسة: خمسة وعشرون (¬8) ، وخمسة وعشرون في مثلها: ست مائة وخمسة وعشرون، وهي في مثلها: ثلاث مائة وتسعون ألفا وست مائة وخمسة وعشرون، واضرب (¬9) الكل في مثله لا بد مما يتولد من الخمسة أولا محفوظا أبدا وهي الخمسة والعشرون (¬10) .
¬__________
(¬1) - في الأصل وج »العشرة« والتصحيح من ب.
(¬2) - في الأصل »المايات« والمثبت من ب وج.
(¬3) - في ج »المايات«.
(¬4) - ما بين المعقوفين من الأصل وج، وفي ب »وخواص الأعداد« .
(¬5) - سقط من الأصل »في مثله« والإضافة من ب وج.
(¬6) - في ب »ذاتها« .
(¬7) - سقط من الأصل وج »أيضا« والإضافة من ب.
(¬8) - في ب »خمسة وعشرين« .
(¬9) - في ج »وإن ضرب« .
(¬10) - هكذا الجملة في النسخ الثلاث، وفي الدليل والبرهان للوارجلاني: »وإن ضرب هذا العدد في مثله خرج عدد آخر وما قبله خمسة وعشرون والخمسة تحفظ نفسها وما يتولد منها دائما« الوارجلاني، الدليل والبرهان:ج 01، ص 133 .
Page 67