38) - وأما سؤالك عن آخر آية ولم تسأل عن أوله (¬1) فأول نزوله الفاتحة (¬2) على أشهر الأقوال، وممن قال به من الصحابة أبي بن كعب، وابن عباس، وعلي بن أبي طالب ثم أثنيت بالمدينة، ولذلك سميت المثاني على ما ذكر أهل التفسير وقيل: إنها مدنية ويثقل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقي بعد النبوءة عشر سنين بغير الفاتحة مع قوة فضلها (¬3) والله أعلم (¬4) .
واختلفوا بعد هذا فقيل: أول المدثر، والمشهور سورة العلق إلى آخرها ، وقيل: إلى قوله: { علم الانسان ما لم يعلم } [العلق:05].
¬__________
(¬1) - سقط من ب قوله: «ولم تسأل عن أوله».
(¬2) - في النسخ الثلاث «فالفاتحة».
(¬3) - استبعد القطب اطفيش القول بكون الفاتحة أول ما نزل وذهب إلى أن الأولية للآيات الخمس في بداية سورة العلق إلى قوله تعالى: { ما لم يعلم } وقال في تعليل ذلك: «ولو كان أول ما نزل فاتحة الكتاب-كما قيل-لكان قوله «ما أنا بقارئ» كذبا أو عنادا حاشاه عنهما».انظر القطب، التيسير:ج16، ص291. بتحقيق طلاي. وقد صحح هذا القول أيضا العلامة السيوطي وبين أن المدثر أول سورة كاملة نزلت أو الأولية مخصوصة بالأمر بالإنذار أو أول ما نزل للنبوءة { إقرا باسم ربك } وأول ما نزل للرسالة { يآ أيها المدثر } وذكر أقوالا توفيقية أخرى. انظر السيوطي، الإتقان في علوم القرآن:ج01، ص31-35.
(¬4) - سقط من ب قوله: «والله أعلم».
Page 65