قد كثرت في ذلك أقوال أهل التواريخ وأهل الأخبار، وهذا شيء لا يضبط بالعدد للزيادة والنقصان، تهد مدائن (¬1) وتبنى مدائن، ولم يصح من ذلك ما أبني عليه جوابي (¬2) .
وذكر المسعودي في كتابه في صفة العالم على عهد صاحب (¬3) جغرافيا أربعة ءالاف مدينة ومائتي مدينة (¬4) وأكبرهن أربع مدائن في الأقطار الأربعة، وأسكنهن الله سبع أمم مختلفة، أمتان بينهما عرض الأرض، وأمتان بينهما طول الأرض في الأربع الكبر، وثلاث في وسطها الجن والإنس وياجوج وماجوج، فاللتان بينهما طول الأرض (¬5) إحداهما (¬6) من توالي طلوع الشمس يقال لها: منسك والأخرى من توالي (¬7) غروبها يقال لها: ناسك، واللتان بينهما عرض الأرض فإحداهما (¬8) في القطر الأيمن يقال لها: هاويل، والأخرى في الأيسر يقال لها: ماويل.
أول ما نزل من القرآن وآخره:
¬__________
(¬1) - في الأصل «مدينة» والمثبت من ب وج.
(¬2) - سقط من ب قوله: «ولم يصح من ذلك ما أبني عليه جوابي».
(¬3) - سقط من الأصل «صاحب» والإضافة من ب وج وهو بطليموس.
(¬4) - ذكر المسعودي عن بطليموس أن عددها أربعة آلاف وخمسمائة وثلاثون مدينة ولم أجد ذكر بقية المعلومات الواردة هنا بعد ذكر العدد في مروج الذهب. انظر:ج01، ص103.
(¬5) - سقط من الأصل «الأرض» والإضافة من ب وج.
(¬6) - في الأصل «أحدهما» والتصحيح من ب وج.
(¬7) - في الأصل «تولي» والتصحيح من ب وج.
(¬8) - في الأصل «أحدهما» والتصحيح من ب وج.
Page 64