واختلفوا في زمان ذي القرنين، قيل:قبل سليمان - عليه السلام - (¬1) ، وقيل: بعده، وقيل: هما اثنان، أحدهما: قبله وهو الأكبر، والثاني: بعده وعرف بالأصغر، والحاصل لم يصح من ذلك ما أبني عليه جوابي غير (¬2) أنه ذكر المسعودي في كتابه في حصر تاريخ العالم أن المجوس تزعم أن من ملك الإسكندر إلى هجرة سيدنا محمد - عليه السلام - ألف سنة وواحد وثمانون (¬3) سنة (¬4) .
وأي آية تقرأ بست؟ تجد ذلك في أول الفاتحة عرفنا الله بركتها في قوله تعالى: { ملك يوم الدين } [الفاتحة:04] (¬5) .
وكم مدينة في الأرض فالله أعلم (¬6)
¬__________
(¬1) - سقط من الأصل وج «عليه السلام».
(¬2) - تكرار غير في ب.
(¬3) - هكذا كتابة العدد في النسخ الثلاث.
(¬4) - مقالة المجوس بهذه المدة الزمنية لم نقف عليها في كتاب «مروج الذهب» للمسعودي في معرض حديثه عن ذي القرنين من صفحة 318 إلى 332 من الجزء الأول، وبالرجوع إلى «الكامل» صفحة 292، لابن الأثير نجده يقول : «وقيل: كان بين مولده وقيام الإسكندر ثلاثمائة وثلاث سنين ». ويقول في صفحة 281: «وكان ملكه اثنتين وعشرين سنة» ، فالحاصل أنه كان بين موت الإسكندر ومولد المسيح 325 سنة، وباحتساب هذا العدد مع الفترة الزمنية بين مولد المسيح وهجرة النبيء محمد عليهما السلام لا نحصل على التقدير الزمني الذي قال به المجوس.
(¬5) - قال القرطبي: «قرأ محمد بن السميقع بنصب مالك وفيه أربع لغات: مالك وملك وملك-مخففة من ملك-ومليك...وروي عن نافع إشباع الكسرة في ملك فيقرأ: ملكي على لغة من يشبع الحركات، وهي لغة للعرب ذكرها المهدوي وغيره». القرطبي، الجامع لأحكام القرآن: ج01، ص139-140.
... ... فالحاصل ست لغات: مالك-بفتح الكاف-، ومالك-بكسر الكاف-، وملك- بكسر اللام-، وملك-بتسكين اللام-، ومليك، وملكي، والله أعلم.
(¬6) - سقط من ب «فالله أعلم».
Page 63