36) - وسؤالك عن وصلها في الحجر (¬1) بالمضارع، قال ابن عصفور (¬2) في شرح جمل الزجاج (¬3) : »وقد تهيأ لها ما للدخول على الجملة الفعلية، ويكون الفعل بعدها ماضيا لفظا ومعنى نحو (¬4) : ربما قام زيد، وأما أن يكون مستقبلا في اللفظ والمعنى وتدخل عليه فلا يجوز ذلك، وأما قوله تعالى: { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } [الحجر:02] فأدخل« رب » على المستقبل لفظا ومعنى فإن الذي سوغ ذلك أن الآخرة قريبة من الدنيا، إنما هي هذه فهذه، ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم - :»بعثت أنا والساعة كهاتين « (¬5) وما قارب وقوعه فإن العرب تعامله معاملة ما استقر وقوعه، قال الله تعالى: { أتىآ أمر الله } [النحل:01] لكن لقرب ذلك جعله كأنه قد وقع « .انتهى كلام ابن عصفور.
المدة الزمنية بين ذي القرنين وخاتم النبيئين: [الآية التي تقرأ بست]: [عدد المدن في الأرض]:
37) - وسؤالك كم بين ذي القرنين وبين السيد الذي أضاءت به الأقطار - صلى الله عليه وسلم - ، وقولك أي آية تقرأ بست، وقولك كم مدينة في الأرض؟
هذه من أسولة السوقة البطالين الأساكفة الأرذلين ولولا ما في الإمساك عن الجواب في كثير من أسولتك لما أجبت عن مثل هذا.
¬__________
(¬1) - في قوله تعالى: { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } [الحجر:02].
(¬2) - لم أعثر على جمل الزجاج ولا على شرح ابن عصفور عليها.
(¬3) - انظر ترجمة الزجاج وابن عصفور في الملحق،رقم:4/9.
(¬4) - سقط من ب »نحو«.
(¬5) - البخاري: 4652 و:4995 و: 6138 ، ومسلم: 867 ، والترمذي: 2213 و 2214 ، وأحمد: 12356 .
Page 62