فإن كنت تريد معنى هذا اللفظ مطلقا يكون اسم مكان واسم زمان (¬1) ، فالأول: هذا المكان مستودع الأمانة والثاني: هذا الشهر مستودع زيد (¬2) ويكون اسم مصدر، تقول: استودعته مستودعا بمعنى استيداعا، وهاك فائدة جليلة: كل فعل جاوز الثلاثي فالمصدر يكون منه أبدا جائزا على وزن [اسم مفعول كقوله تعالى من الرباعي: { مدخل صدق } و { مخرج صدق } (¬3) ] (¬4) كذلك الخماسي والسداسي كاجتبيته (¬5) اجتيباء ومجتبى، واستعنته استعانة ومستعانا، وإن كنت تريد قوله تعالى: { فمستقر ومستودع } [الأنعام:98] فقد ذكر فيه (¬6) ابن محكم (¬7) وأبو يعقوب (¬8) يوسف بن إبراهيم - رضي الله عنهما- في تفاسيرهما (¬9)
¬__________
(¬1) - تكرار «اسم زمان» في ب.
(¬2) - سقط من ب قوله: «فالأول هذا المكان...مستودع زيد».
(¬3) - قوله تعالى: { وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق } [الإسراء:80].
(¬4) - سقط ما بين المعقوفين من ب.
(¬5) - سقط من ب «ك».
(¬6) - في ب «فيها».
(¬7) - خلاصة ما ذكره هود بن محكم أن ابن عباس كان يقول: المستقر الرحم، والمستودع الصلب، وكان الحسن يقرأها فمستقر- بكسر القاف- أي مستقر من يوم يولد إلى يوم يموت، ومستودع في قبره إلى يوم يبعث، ودليل ابن عباس قوله تعالى: { نقر في الارحام ما نشآء الى أجل مسمى } [الحج:05]، ودليل الحسن قوله تعالى: { ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين } [الأعراف:24]. انظر الشيخ هود بن محكم، تفسير كتاب الله العزيز:ج 01، ص 548 . بتحقيق بالحاج بن سعيد شريفي. وانظر ترجمة الشيخ هود بن محكم في الملحق، رقم:15.
(¬8) - تفسيره لا يزال ضائعا وانظر ترجمته في الملحق، رقم:16.
(¬9) - في ب «تفاسيريهما».
Page 60