قد يتوهم متوهم أن قول إبراهيم: { هذا ربي } للنجم والقمر والشمس كان على سبيل الاعتقاد وهذا فهم خاطئ في غاية الخطأ. قال القطب اطفيش: «والمذهب أن الأنبياء عليهم السلام لا يعصون الله بصغيرة ولا كبيرة قبل البعثة ولا بعدها بعد البلوغ ولا قبله فإنما قال: { هذا ربي } على سبيل الوضع، أعني على فرض كلام الخصم ليرجع عليه بعد استفراغ ما عنده بالرد فيكون أبلغ في الاحتجاج وأدعى إلى الإذعان...وقيل: بتقدير همزة الاستفهام، أي أهذا ربي؟ على طريق الإنكار والتحقير..وقيل: قال إبراهيم ذلك استهزاء». انظر القطب، التيسير: ج04، ص344-345. بتحقيق طلاي 33) - وسؤالك عن الضمير في { له و } (¬1) فهو عائد على إبراهيم والذي في ذريته لنوح أو لإبراهيم وداوود عطفا على نوح (¬2) .
الموكلون للقيام بحقوق الملة:
34) - وسؤالك عن قوله: { فقد وكلنا بها قوما } (الأنعام:89) من قبل هذا (¬3) بالكتاب (¬4) والقوم قيل: هم الأنبياء السابقون الذكر ومن تابعهم.
¬__________
(¬1) - في قوله تعالى: { ووهبنا لهو إسحق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين } [الأنعام:84].
(¬2) - رجح القطب عود الضمير في { له } على نوح لأن لوطا ويونس ليسا من ذرية إبراهيم وهما = = مذكوران معها في الآية (86) من نفس السورة أي الأنعام. انظر القطب، التيسير:ج04، ص360. بتحقيق طلاي.
(¬3) - سقط من ج «هذا».
(¬4) - في ب «من قبل بها بالكتب» فهل هي الكتب السماوية التي وكل حفظها إلى من أنزلت عليهم، أو الكتاب بمعنى جنسه أو الكتاب علم الله الأزلي؟.الله أعلم.
Page 58