لا يامر بالفحشآء } (¬1) { أمرنا مترفيها } (¬2) كذلك (¬3) ، والمتشابه يفسره المحكم فنقول معناه (¬4) إلى رحمة ربها ناظرة (¬5) . وأيضا فلا فائدة إذا للتخصيص (¬6) في تقديم المفعول وكلام الباري لا يجوز فيه التناقض ولا يجوز النسخ في الأخبار (¬7) والذين في قلوبهم زيغ هم (¬8) أهل البدع الذين يتبعون ظواهر المتشابه انتصارا لأهوائهم ويتعامون عن الأم المحكم.
¬__________
(¬1) - { إن الله لا يامر بالفحشآء } [الأعراف:28].
(¬2) - { وإذآ أردنآ أن نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها } [الأعراف:16] فالسابقة محكمة وهذه متشابهة.
(¬3) - سقط من الأصل وج «كذلك» والإضافة من ب.
(¬4) - سقط من الأصل وب «معناه» والإضافة من ج.
(¬5) - سقط «ناظرة» في ب هنا ومن الآية.
(¬6) - لعل مقصود شيخنا بلفظ التخصيص هو الحصر. قال القطب: «وهذا الحصر المتبادر يفيد أنه ليس المعنى تنظر أبصارهم إلى ذاته تعالى، لأن مدعي الرؤية لا يقول: ينظر إلى ذاته فقط دائما». انظر القطب، التيسير:ج15، ص427. بتحقيق طلاي.
(¬7) - إذا كان مدلول الخبر مما لا يقبل التغير كمدلولات أسماء الله الحسنى وصفاته العلى ومدلول ثبوتها له ذاتا وفعلا فلا خلاف في عدم جواز نسخه،وإذا كان مما يقبل التغير ويحتمله فغالب الخلاف فيه لفظي-في زعمي- أما العلامة الدكتور وهبة الزحيلي فيقول: «والراجح عندي أنه لا يتصور إمكان نسخ الأخبار في حق الله تعالى...». انظر وهبة الزحيلي، أصول الفقه الإسلامي:ج02، ص992.
(¬8) - سقط من الأصل «هم» والإضافة من ب وج.
Page 53