فإن قيل: متى كان اتفاقهم على الحق؟ [فالجواب] عن ابن عباس - رضي الله عنه - بين آدم ونوح عشرة قرون على شريعة من الحق فاختلفوا، وقيل: هم نوح ومن معه في السفينة (¬1) وأنزل معهم الكتاب (¬2) يريد جنس الكتاب لا الواحد ومع كل كتابه.
الميسر وطريقته عند العرب:
29) - وسؤالك عن الميسر (¬3) ودقائق أوصافه، فالميسر القمار أصله [المصدر من يسر، كالموعد من وعد، واشتقاقه من اليسر لأنه أخذ مال الرجل بسهولة و] (¬4) يسر بلا تعب أو من اليسار لأنه سلب يساره، وله عشرة أقداح وتسمى الأزلام والأقلام وهي: الفذ والتوأم والرقيب والحلس والنافس والمسبل والمعلى والمنيح والسفيح و (¬5) الوغد ولكل واحد ما اصطلحوا له من الأنصباء شيء معلوم من جزور ينحرونها ويجزونها (¬6) عشرة أجزاء، وقيل: ثمانية وعشرون (¬7) إلا الثلاثة وهي: السفيح (¬8) والمنيح والوغد، قال الشاعر:
ألي (¬9) في الدنيا سهام ... ليس فيهن ربيح
وأساميهن وغد ... وسفيح ومنيح
¬__________
(¬1) - استحسن القطب اطفيش هذا القول لكنه رجح أن ذلك في عهد آدم - عليه السلام - إلى أن قتل قابيل هابيل فكفر قابيل وعلم أولاده الكفر، وهذا-عند القطب-أولى ما يقال لأن ذلك في أول الناس. انظر القطب، التيسير:ج 02، ص 16. بتحقيق طلاي
(¬2) - في الأصل وب «الكتب» والتصحيح من ج.
(¬3) - في ج «الكتب».
(¬4) - سقط ما بين المعقوفين من الأصل والإضافة من ب وج.
(¬5) - سقط من ب وج «و».
(¬6) - هكذا في النسخ الثلاث والصحيح «يجزئونها» من التجزئة.
(¬7) - لعل الصواب: «ثمانية وعشرين».
(¬8) - في الأصل «الفسيح» والتصحيح من ب وج.
(¬9) - في ب وج «لي».
Page 50