معنى الآية { كان الناس أمة واحدة } :
28) - وسؤالك عن قوله تعالى (¬1) : { كان الناس أمة واحدة } يعني متفقين في دين الإسلام و (¬2) التقدير فاختلفوا { فبعث الله النبيئين } بدليل: { ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه } (¬3) ، وفي قراءة ابن مسعود - رضي الله عنه - : »كان الناس أمة واحدة فاختلفوا فبعث الله« (¬4) . وقيل: كان الناس أمة واحدة كفارا فبعث الله النبيئين فاختلفوا عليهم (¬5) ، والأول أظهر.
¬__________
(¬1) - سقط من ب «تعالى».
(¬2) - سقط من ب «و».
(¬3) - والآية: { كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيئين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه } [البقرة:213].
(¬4) - اختلف العلماء في حجية القراءة الشاذة إذا كانت في الأحكام، فالإباضية والحنفية يعملون بها على أنها قرآن نسخ لفظا وبقي حكما أو على أنها توضيح من النبيء - عليه السلام - أي خبر، أما الجمهور فلا يحتجون بها لترددها بين أن تكون توضيحا من النبيء - عليه السلام - أو مذهبا للصحابي أو قراءة منسوخة، ولما لم يعلم تصنيفها سقط الاحتجاج بها والله أعلم. انظر كتب الأصول والاجتهاد.
(¬5) - نسبه القطب اطفيش إلى ابن عمر. انظر القطب، التيسير:ج02، ص16. بتحقيق طلاي.
Page 49