وخصص إبراهيم (¬1) بأن أمر المصطفى - عليه السلام - باتباعه لأنه هو الذي يليه في الفضل، ومن الأدلة أيضا أمثال قوله - عليه السلام - حين قيل (¬2) له: يا سيد الناس ياخير الناس (¬3) ، فقال: «ذلك إبراهيم عليه السلام» (¬4)
¬__________
(¬1) - اختلف علماء المذهب في الأخذ بشرع من قبلنا فيما ذكره الله من غير تبيين حكمه في حقنا فقيل: هو شرع لنا، وقيل: ليس كذلك، وقيل: شرع إبراهيم وحده شرع لنا وعول عليه شيخنا سعيد هنا، وقيل: شرع إبراهيم شرع لنا في الحج خاصة، ونسب إلى الشيخ يخلفتن = =بن أيوب ولا معنى له في زعمي لأن مناسك الحج قد فصلت في شرعنا تفصيلا، وقيل: لم نتعبد بشيء من شرائعهم إلا ما لا ينسخ كالتوحيد ومحاسن الأخلاق، وقال الإمام أبو زكرياء الجناوني في كتاب الوضع:«إن شرع من قبلنا يقتدى به في التطوعات»، والمسألة تحتاج إلى تحقيق أصولي. انظر القطب، التيسير: ج04، ص370-371، بتحقيق طلاي. والجناوني، كتاب الوضع: ص162.
(¬2) - في الأصل «قال» والتصحيح من ب وج.
(¬3) - سقط من ب قوله: «يا خير الناس».
(¬4) - مسلم برقم:2369 ، والترمذي برقم:3352 ، وأبو داود برقم:4672، وأحمد برقم:12849 ، كلهم بلفظ: «يا خير البرية»،.
Page 47