والعظمة في القلب على قدر المعرفة (¬1) ، ويدلك أن إبراهيم - عليه السلام - هو الذي يلي المختار - عليه السلام - في الفضل براهين متواترة منها قوله تعالى لصفيه: { أن اتبع ملة إبراهيم } [النحل:123] وأمره باتباعه عموما وغيره خصوصا لأن قوله: { فبهداهم اقتده } [الأنعام:90] الإقتداء مختص (¬2) بالتبليغ والصبر على السراء وعلى الضراء في حق الله تعالى وأمره أن يتبع إبراهيم - عليه السلام - في الأقوال والأفعال بدليل قوله - عليه السلام - :«بعثت بالحنفية السمحة السهلة» (¬3) .
¬__________
(¬1) - تأكيد الشيخ على هذه الحقيقة تكرار في فقرة وجيزة لترسيخها في الأفهام، وأية قربة أعظم من خشوع القلب ورغبته ورهبته وسكونه في ضمان ربه، قال تعالى في وصف بعض مجتبيه: { إنآ أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار } (ص:46).؟
(¬2) - في الأصل «مختصا» والتصحيح من ب وج.
(¬3) - نحوه: البخاري برقم:39 ، والترمذي برقم:3898 ، وأحمد برقم:22345 .
Page 46