23) - وسؤالك (¬1) عن الحجر .................................. لما استسقى (¬2) كليم الله- على نبينا وعليه السلام- قال الله تعالى: { اضرب بعصاك الحجر } [البقرة:60] (¬3) و«ال» إما للعهد وهو حجر معلوم، قيل: إنه حجر طوري (¬4) حمله معه، وكان حجرا مربعا له أربع نوابع تنبع من كل ناحية ثلاث أعين لكل سبط عين وكانوا ست مائة ألف سعة العسكر اثني عشر ميلا، وقيل: الحجر أهبطه ءادم من الجنة فتوارثوه حتى وقع إلى شعيب - عليه السلام - فدفعه إليه مع العصا، وقيل: هو الحجر الذي وضع (¬5) عليه ثوبه حين اغتسل إذ رموه بالأدرة ففر به جبريل - عليه السلام - يقول الله تعالى: «ارفع هذا الحجر معك (¬6) فإن لي فيه قدرة ولك فيه معجزة» (¬7) فحمله في مخلاته، وإما «ال» للجنس، أي اضرب الشيء الذي يقال له الحجر، وهذا القول أبهر في القدرة وأظهر في الحجة لكليم الله - عليه السلام - .
وقيل: كان من رخام ذراعا في ذراع، وقيل: مثل رأس الإنسان، وقيل: كان من أس الجنة طوله عشرة أذرع على طول موسى - عليه السلام - وله شعبتان تتقدان في الظلمة، وكان يحمل على حمار (¬8) .
أصل تسمية موسى والمسيح وجبريل:
¬__________
(¬1) - في الأصل وج «وسؤالك عن الحجر» وفي ب «والحجر».
(¬2) - في الأصل وب «استقى» والتصحيح من ج.
(¬3) - لم ترد في ب.
(¬4) - أي من جبل طور.
(¬5) - في ب «رمى».
(¬6) - سقط من ب «معك».
(¬7) - نسب ابن كثير هذا القول إلى جبريل - عليه السلام - ولم يشر إلى قصة الأدرة والتعري، ولم يقع في شراكها. انظر ابن كثير، التفسير:ج01، ص99-100.
(¬8) - إن كل هذه الأقوال التي عددها الشيخ، لاسيما حديث الأدرة والتعري- وإن بالتلميح فحسب-من قبيل الإسرائيليات ومواريث الأمم السابقة التي نقلها إلى الأمة المسلمون من أهل الكتاب ككعب الأحبار وعبد الله بن سلام، وضرها أكثر من نفعها.
انظر في ذلك «قراءة في جدلية الرواية والدراية عند أهل الحديث» لزكرياء بن خليفة المحرمي.
Page 40