والخطاب في: { اهبطوا } لآدم وحواء وإبليس، وقيل: والحية، وقيل: والطاوس والصحيح أنه لآدم وحواء لا غير، والتثنية قد تجمع (¬1) كثيرا، من ذلك: { فإن كان له و إخوة فلأمه السدس } [النساء:11] والإثنان يحجبان الأم على المشهور في غير ابن عباس (¬2) ، وقوله: { فقد صغت قلوبكما } [التحريم:04] (¬3) أو يراد هما (¬4) وذريتهما لأنها متشعب الإنس الذين يكون فيهم القتل والتقاتل (¬5) والبغض والحسد والتحاسد إلى يوم القيامة ولو كانا خلدا (¬6) في الجنة لما كان شيء من ذلك ويؤيده قوله تعالى في توأم الآية: { قال اهبطا منها جميعا } [طه:17] بتصريح التثنية.
أصل داء الجسد:
17) - وأول داء (¬7) حل في الجسم (¬8) ثمرة الشجرة المنهي عنها أبونا ءادم - عليه السلام - ، وهي شجرة البر، وقيل: الكرم والصحيح الأول (¬9) ،
¬__________
(¬1) - في ج »تجتمع«.
(¬2) - في ب »في قول غير ابن عباس« والمثبت من الأصل وج.
(¬3) - فقد جمع القلوب مع أن المخاطب مثنى عائشة وحفصة فلم يقل: فقد صغى قلباكما.
(¬4) - آدم وحواء.
(¬5) - سقط من ب »التقاتل«.
(¬6) - في ب »ولو خلدوا«.
(¬7) - في الأصل «وأول داخل» والمثبت من ب وج.
(¬8) - في ب وج «الجسد».
(¬9) - للمفسرين والمؤرخين أقوال مختلفة في تحديد نوعية الشجرة غير أنه لا فائدة من ذلك مطلقا، قال الإمام الطبري: «وليس في القرآن ما يدل على شجرة على وجه التعيين، فقال بعضهم: إنها السنبلة، وقال قوم: إنها الزيتونة، وقال آخرون: إنها العنب، ولو كان في تعيينها ضرورة لذكرها الله تعالى».انظر الشيخ محمد علي الصابوني والدكتور صالح أحمد رضا، مختصر تفسير الطبري: ج01، ص:20.
وصدق الطبري فكثيرا ما يورد القرآن قصصا دون التعرض لذكر التسميات الشخصية والزمانية والمكانية لنتعلم كيف ندرس القرآن بأن نغوص إلى المعاني والعبر ولا نبقى رهائن للشكليات.
Page 31