إلا الفصل، وهو ما يخص كالضاحك. وذكر القضايا، وتركيبن ومقدماتهن يطول به الكتاب (¬1) .
من طرق الدلالة على المعاني:
11) - أ) فحوى الخطاب: وفحوى الخطاب ما يقتضيه المعنى المذكور دون ما ذكر، كقوله تعالى: { فلا تقل لهما أف } [الإسراء:23] [فما فوقه من الضرب والشتم أحرى] (¬2) وأدخل (¬3) في النهي، واشتقاقه من فحوى القدر (¬4) .
ب) لحن الخطاب: وأما لحن الخطاب فالضمير الذي لا يتم المعنى (¬5)
¬__________
(¬1) - انظر للتوسع كتاب «ضوابط المعرفة وأصول الاستدلال والمناظرة» للأستاذ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني فقد تعرض فيه لما يلزم علمه من قواعد المنطق متمشية مع الفكر الإسلامي كالمدركات الذهنية وأقسامها، وأنواع الكليات(الجنس، النوع، الفصل الخاص، العرض العام)، وتكلم فيه عن النسب في دائرة الألفاظ والمعاني كالتباين، والتساوي، والترادف، والاشتراك، والتخالف، والتضاد، كما تعرض للقضايا وأقسامها، ثم المعرفة وطرق الوصول إليها، ثم الاستدلال بأنواعه، وأجاد القول في مراتب الحجج وأنواعها، إلى غير ذلك من المباحث اللغوية والمنطقية التي تعتبر كأوليات وأولويات لا يستغني عنها طالب العلم لفهم مسائل علم الكلام، ومواضيع أصول الفقه لاسيما موضوع القياس الذي يعتبر من أهم الأدلة لاستنباط الأحكام الشرعية والله أعلم.
(¬2) - في الأصل وج «ولا ما فوقه من الضرب والشتم أحرى» والتصحيح من ب.
(¬3) - سقط من ب «وأدخل».
(¬4) - فحى قدره تفحية ألقى فيها الأبازير وهي التوابل، وفحى بكلامه إلى كذا: ذهب.
الفحا-ويكسر والفتح أكثر-أبازير القدر وتوابلها كالفلفل والكمون، وقيل: البصل خاصة.ج أفحاء وهو الفحواء. انظر الشيخ أحمد رضا، معجم متن اللغة:ج04، ص367، مادة «فحم».
(¬5) - في ب «الكلام».
Page 22