وها أنا أذكر (ا) بين يدي ذلك ما يكون جوابا عن بعضها، وتمهيدا
لبعضها، راغبا إلى الله ﷻ في التوفيق في القول والعمل،
ومستعيذا به من الخطا والزلل، إنه ماشاء فعل.
(مراتب ألفاظ الجرح والتعديل عند ابن أبي حاتم)
أخبرنا الحافظ أبو محمد القاسم بن الحافظ أبي القاسم علي بن
الحسن الدمشقى (٢)، في كتابه إلى منها.
_________
(ا) هكذا في الأصل، والفصحى: وها أنا ذا. كما تراه مشروحا في
(خاتمة): (باب اسم الإشارة) في شرح الألفية المسئى "منهج السالك إلى ألفية
ابن مالك " للعلامة نور الدين الأشمونى ا: ١٤٥ - ١٤٦، بحاشية الضبان.
وجاء في "صحيح البخاري " ا: ١٤١، في أول كتاب العلم في (باب من
سئل علما وهو مشتغل في حديثه. . .): "عن أبي هريرة ﵁.. . قال
-أي النبي ﷺ: أين السائل عن الساعة؟ قال: ها أنا يا رسول الله، قال: فإذا
ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. . . ". انتهى. وانفرد به البخاري ولم يخرجه غيره من
أصحاب الكتب الستة. ولم يعلق الحافظ ابن حجر ولا العيني على لفظ (ها أنا
. . .) شيئا.
وجاء في حديث عند الطبراني، رجاله رجال الصحيح، قول عمر رضي الله
عنه: "ها أنا عمر"، كما في "مجمع الزوائد" للهيثمي ٢١٣: ٥. فلعل الحافظ
المنذري استند إلى مثل هذا، فقال: (وها أنا أذكر. . .) .
(٢) هو الحافظ المحدث الفاضل بهاء الدين أبومحمد القاسم بن علي بن
الحسن بن عساكر الدمشقي، ابن الحافظ الكبير أبي القاسم بن عساكر الدمشقي،
ولد سنة ٥٢٧، ومات سنة ٦٠٠، نسخ بخطه تاريخ أبيه "تاريخ مدينة دمشق "،
وله من المؤلفات "فضل المدينة"، و"الجامع المستقص في فضائل الأقصى "،
و"الجهاد"، وغير ذلك.
1 / 46