ربما يتوهم من لا معرفة له ان مصدره تابع لفعله قياسا وكلاهما قد علمت اته غير صحيح ولا صواب وقوله هنا ذكره اى فى المهموز والغآء واللام ذكره ابو عبيد كما رواه ابن حبيب ونقله ابن برى فى حواشى الصحاح وتبعه المصنف وفى المهموز اللام المعتل العين المزيد ذكره الصاغانى وكلاهما له وجه فعلى رأى ابن ابى عبيد فعله كمع كما فى ابن القطاع وغيره وعلى ما ذكره الصاغانى كأقام مزيد وعلى ذلك مشى الجوهرى ﵀ والمصنف غلطه فى ذكره فى ثأثأ وهو ظاهر الا انه فى ذلك تابع الخليل فى العين كثيرا ما يعتنون باكثر المادة (كذا) ويحتمل ان أصله ثأأ مضاعف العين واللام بالهمزة وخففت العين فبقى ثآء كقام فذكره الصاغانى على الظاهر والجوهرى كالخليل اشارة الى ان اصل الالف همزة خففت فالتوهيم والتقصير على من لم يحقق ذلك ولا عرف له مسلكا من المسالك اه * فى اشأ الاشآء كسحاب صغار النخل قال ابن القطاع همزته اصلية عن سيبويه فهذا موضعه لا كما توهم الجوهرى * قال المحشى قال ابن القطاع همزته اصلية عن سيبويه فهذا موضع لا كما توهم الجوهرى * قال المحشى قوله لا كما توهم الجوهرى هذا الذى توهمه الجوهرى هو التحقيق عند اكثر اللغويين ومشى عليه المصنف فتبعه فى ذكره فى المعتل غير منبه عليه وهناك ذكره الامام القزاز فى كتابه جامع اللغة فقال الاشآء صغار النحل الواحدة اشآءة وهو واى ويائى وصدر ابن سيده فى المحكم بانه ياتى وحكى كونه مهموزا عن بعضهم تبعا لسيبويه مقابلا لراى الاكثرين وقال ابن الاثير فى النهاية همزتها منقلبة عن اليآء لان تصغيرها اشى ولو كانت مهموزة لكان اشئ واصل كلامه فى الصحاح واستدل على ذلك بقول الشاعر
(وحبذا حين تسى الريح باردة ... وادى اشى وفتيان به هضم)
قاال ولو كانت الهمزة اصلية لقال وادى اشئ وهو واد باليمامة فيه نخيل * وفى الاء الالآء كعلآء ويقصر شجر مر واديم مألوء دبغ به وذكره الجوهرى فى المعتل وهما قال المحشى عبارة الجوهرى الالآء بالفتح شجر حسن المنظر مر الطعم وانشد البيت وهو الاليق الوارد فى كلام وقد تابع المصنف الجوهرى فذكره فى المعتل ولن ينبه عليه بل اورده هناك مسلما وهو كذلك فى افعال ابن القوطية وافعال ابن القطاع والجمهرة وغيرها ولم يعرجوا على الهمز وهو الصواب ولاسيما والمصنف غير مستند فى هذه المادة الى نقل يعتمد عليه * ومن ذلك قوله فى المهموز بعد حبأ رجل حبنطأ وحبنطأو وحبنطى ومحبنطئ قصير سمين واحنبطأ انتفخ جوفه او امتلأ غيظا ووهم الجوهرى فى ايراده بعد تركيب ح ط أقلت وقد اعاد هذه التخطئة فى حطأ ثم قال فى باب الطآء والحنبطى الممتلئ غيظا فاعتبر النون هنا زائدة * قال المحشى فى الموضع الاول قوله ووهم الجوهرى الخ هذا الوهم غير مواخذ به لانه لا ضرر عليه فى اللفظ ولا فى المعنى والترتيب غير ملتزم عند أكثرهم وانما هو من باب الكمال والعذر له أن النون عنده زائدة كما هو رأى أكثر
1 / 35