الألف والسين والتآء فيها وهي نصف الحروف منزلة استخرج مع انه ذكر الاسفيداج فى سفدج وكذلك اورد الارجوان فى رجو فانزلها منزلة الافعوان والاقحوان مع انها عجية فكان ينبغى ان تعامل معاملة العنفوان وبهذا الاعتبار ابعدها عن اصل وضعها وحجبها عن طالبها لان الطالب يعتقد ان الهمزة والواو والنون فيها اصلية وان حكم سألتمونها لا يجرى على الالفاظ العجيبة فترتيب المصباح يقتضى ايرادها فى ارج فتترب من الاصل ويكتب الطالب ادراكها وفى المطالع النصرة للعلامة الشيخ نصر الهورينى قال شيخ الاسلام فى الابدال من شرحه على الشافية ان الالف اصلية غير مبدلة من شئ فى الحروف والاسمآء المبنية والاسمآء العجمية لانها غير مشتقة ولا متصرفة فلا يعرف لها اصل غير هذا الظاهر فلا يعدل عنه من غير دليل فلا يقال الفها زائدة لانها غير مشتقة ولا بدل لانه نوع من التصريف ومثله فى شرح السعد على تصريف العزى انتهى ومثله ايراده الفيلسوف فى سوف وحقه ان يذكر فى الالفاظ العجمية امر غريب لان شان المزيد ان يستغنى عنه بالاصل الذى زيد عليه وهنا ليس كذلك اذ لا شئ من الهمزة والالف والنون فى ارجو ان زائد ومن ثم يتعين ابراده فى ارج كما اشار اليه المحشى حيث قال فى ما تريد ان كانت هذه اللفظ عجمية فالصواب ان تعد حروفها كلها اصولا فتذكر فى فصل الميم وقال ايضا بعد ذكر المصنف المك قوله ومثكدانه الخ سيأتى المصنف مرة اخرى فى فصل الشين والميم من حرف النون بنآء على ان النون اصل واورده هنا بنآء على الزياد والظاهر ذكرناه هنا لانه لفظ عجمى فالقول باصالة حروفه كلها هو الظاهر كما قررناه غير مرة انتهى * ومن الغريب ان صاحب المصباح ذكر ترجم فى ترج والنرجس فى رجس وقال ان النرجس معرب ونونه زائدة باتفاق وان الازهرى اقتصر على ضبطه بالكسر والغرابة هنا من وجهين * أحدهما انه اقر اولا بانه معرب ثم قال ان نونه زائدة وهو عندى تناقض محض لان نونه فى اصله أصلية لانه معرب نوكس كما فى العباب فهل يقال انه بعد التعريب صارت نونه زائدة * والثانى انه ذكر اسم الازهرى ولم يتذكر ان الازهرى اورد هذه اللفظة فى جملة الالفاظ الرباعية المجردة فى آخر حرف الجيم لا فى رجس وهو دليل على انه كان يعتقد اصالة النون فكيف ادعى الاتفاق وكذلك الجوهرى اورده فى مادة على حدتها بعد رجس ولكنه ذكر انه معرب وان نونه زائدة وتمام الغرابة ان الصغانة اورد هذا الحرف فى العباب فى رجس واورده فى التكملة فى مادة على حدتها بعد النرس بنآء على اصالة النون وقال ان الجوهرى اهمله وكذلك صاحب اللسان اورده فى الموضعين اما المصنف فاورده فى رجس ولم يقل انه معرب وانما اقتصر على ذكر منافعه حيث قال واصله منقوعا فى الحليب ليلتين يطلى به ذكر العنين فيقمن ويفعل عجيبا فإذا كان
1 / 28