** أحبه ويحبني وأتصل به ويتصل بي
والذي يبعده انه معنى تافه لامزية فيه للحسين عليه السلام بل ويشاركه ابوه وأخوه بل سائر بني هاشم ، وسياق الكلام يقتضى ان يكون المراد بيان مزية تختص بالحسين من النبي صلى الله عليه وآله دون غيره.
** الثاني :
والنواة من النخلة ، وفي الشجرة بذرة منها توجد الشجرة ، فيكون كناية عن كون الحسين عليه السلام قد انطوى فيه جميع كمالات الشجرة أي كمالات النبي صلى الله عليه وآله ، ففيه كمالات النبوة المعنوية دون النبوة الظاهرية الرسمية ، وهذا المعنى يؤيده مساعدة الاعتبار ومطابقة الحقيقة والوجدان ، يبعده لازمه اختلاف سياق الجملتين كما لايخفى على المتأمل.
** الثالث :
شهادة الحسين عليه السلام لما بقى للاسلام اسم ولارسم فان أباسفيان ونغلاه (معاوية ويزيد )، حاربوا النبي صلى الله عليه وآله في الجاهلية وحاربوه في الاسلام لمحو الاسلام وطمس آثاره وأنواره وقد تسنى لهم ذلك بعد شهادة اميرالمؤمنين على عليه السلام واستقامة الامر لمعاوية بعد صلح الحسن عليه السلام ، ولو تم الامر ليزيد كما تم لأبيه لمحى الاسلام بالتمام وأعاد الجاهلية على بكرة أبيها وبتمام معانيها ، ولكن جزى الله الحسين عليه السلام عن الاسلام أحسن الجزاء فلقد حفظه بشهادته وفداه بدمه ودم الصفوة من أهل بيته وأصحابه الذين ما خلق الله لهم مثيلا على وجه الارض لافي عصرهم فقط بل منذ خلقت الدنيا الى وقتك ، هذا فبقاء شريعة الاسلام ونبوة النبي صلى الله عليه وآله من الحسين عليه السلام ، وهذا المعنى عال شريف ، وهو عين الحقيقة والواقع ، وهي مزية اختص بها دون أبيه وأخيه فضلا عن غيرهم ؛ ولكن يبعده استلزامه اختلاف سياق الجملتين ايضا ، اذ يكون الحاصل
** حسين مني ولادة وشريعتي من الحسين بقاء واستدامة
Page 100