الشيعة التي عنيت بأجوال الائمة ، وأبيهم الاية الكبرى وأمهم الصديقة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين ، وكل من ترجم لهم وألف كتابا فيهم ، أطبقت كلمتهم تقريبا او تحقيقا في ذكر مصائب تلك البضعة الطاهرة : انها بعد رحلة أبيها المصطفى ضرب الظالمون وجهها ولطموا خدها ، حتى احمرت عينها وتناثر قرطها ، وعصرت بالباب حتى كسر ضلعها ، واسقطت جنينها ، وماتت وفي عضدها كالدملج ، ثم أخذ شعراء أهل البيت سلام الله عليهم هذه القضايا والرزايا ، ونظموها في أشعارهم ومراثيهم وأرسلوها ارسال المسلمات : من الكميت (1) والسيد الحميري (2) ودعبل الخزاعي (3) والنميري (4) والسلامي (5) وديك الجن (6) ومن بعدهم ومن قبلهم الى هذا العصر ، وتوسع أعاظم شعراء الشيعة في القرن الثالث عشر والرابع عشر الذي نحن فيه ، كالخطي (7) والكعبي (8) والكوازين. (9)
Page 62