بحكته وسعة علمه وانه هكذا صنع فلابد من الالتزام بثبوت حكمته هناك وان كانت مجهولة لنا ولا اجد من الخلايق مهما كانوا من القرب والزلفى عند الله عز شانه من ملائكته وانبيائه يقدر ان يدعى لنفسه العلم بجميع الحكم والاسرار الالهية «
** سبحانك لا علم لنا
** قل لايعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله
** قال انما العلم عند الله
بالواحد الاحد وعلى اي حال ، فالسؤال ساقط على كلا الفرضين غاية الأمر انه على تقدير التسالم على المبادى او اثباتها جديدا يلزمنا الاقرار بحكمته هناك ولايلزمنا البحث عنها بل ربما يكون البحث عنها من قبيل لاتطلب ما لايعنيك فيفوتك ما يعينك وكفى به ضررا وشرا وهذا الجواب وان كان اجماليا ولكنه جواب سيال نافع في كثير من تلك الاسألة التي لا يكون الجهل بها فحلا بشرط من شروط الايمان والاسلام ولا نحن بمسئولين عنها يوم الدينونة.
** واما الثاني :
** الله اعلم حيث يجعل رسالته
باب اللطف واتمام الحجة بلوغ الدعوة مقرونة بالحجة والبرهان الى جميع من على وجه البسيطة من الشعوب والعناصر المستعدين للتكليف لا القاصرين والمستضعفين الذينهم بالبهايم لا اقرب شبها منهم بالانسان كزنوج افريقيا المتوحشة العرات كالحيوانات وهنود امريكا قبل الاكتشاف فاللازم بلوغ الدعوة لاخصوص صاحب الدعوة ووصوله الى كل مكان وانسان وعلى النحو المتعارف في التبليغ لاعلى سبيل خرق العادة والاعجاز والا «
** ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا
ثم رفعه الله وما تجاوزت دعوته في ايامه منطقة قريته وبعض اهالي بلاده من فلسطين ولكن ياهل علمت الى اين بلغت دعوته وانتشرت من بعده
Page 216