174

هو وما وافى شريعة ابراهيم عدا بعض الاضافات والملابسات التي اقتضتها الظروف الزمنية والامكانات المكانية مما لاتقدح في الجوهر.

واما اليهودية والنصرانية التي كانت في زمن النبي صلى الله عليه وآله والى اليوم فهي ممسوخة مسخا كليا والتوراة والانجيل محرفات تحريفا جليا فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ، وقد دللنا واثبتنا في مؤلفاتنا ك «

** الدين والاسلام

** التوضيح

وزنى ببناته معاذ الله تعالى.

( القصارى ) ان القرآن ينص على ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان قبل بعثته متبعا لملة أبيه (1) ابراهيم عليه السلام بل ولايبعد أن آبائه الاطهار كهاشم وعبدالمطلب وعبدالله ايضا على هذه الشريعة ماسجدوا لصنم قط ولا عبدوا غير الله تعالى.

« ولكن التحقيق العميق » والفكرة الدقيقة تقضى بانه سلام الله عليه وآله من أول نشأته بل وقبل بلوغه فضلا عما قبل بعثته ما عمل الا بشريعته (2) وهي شريعة الاسلام وكان يعلم بها بالالهام بل وبالوحي الخاص ولاينافيه قوله تعالى : أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم (3) فان ملته ملة ابراهيم في مرتبتها الكاملة ومقامها الشامخ. والغرض من هذه الآيات الشريفة الرد على اليهود والنصارى

Page 206