229

Jamic Wajiz

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

سنة 699: فيها صار التتار الشام وتلقاهم الناصر: محمد بن

قلاون، فالتقى الجيشان بين حمص وسلمه فغلب المسلمون، وقتل من التتار نحو عشرة آلاف، وثبت ملكهم، وحصل تخاذل،وقلت الميمنة إلى الغروب، وانصرف السلطان نحو بعلبك صار أهل دمشق إلى ملك التتار فآمنهم، وحصل من النهب والسبي ما لا يعلمه إلا الله، وقطعت خطبة الناصر مائة يوم خيفة من التتار، وفيها توفي من شيوخ الحديث في دمشق أكثر من مائة نفس، ومات في الجبل جوعا وبردا أربعمائة.

وفيها الإمام المتوكل على الله: المطهر بن يحي -عليه السلام- على ما ذكره الإمام المهدي ، والقاضي: إسماعيل في العقد، وقبره -عليه السلام- بذروان حجة مشهور، ويعرف بالمظلل بالغمام لكرامة وقعت في حرب السلطان المؤيد في جبل اللوز قيل: أن أهل الجبل باعوه فما ظهر له إلا بالسلطان أتى، فتنحى عن الجبل، وأخذت وأحدث الله سحابة حالت بينه وبينهم وسترته فلم يرونه ولا من فر حتى نجو وكان -عليه السلام- علامة محدثا، وإليه ينتهي كتب الأصحاب في أسانيدها.

سنة 700: فيها توفي الشيخ: محمود بن أبي بكر البخاري الصوفي،

وفيها: عبد الرحيم بن عمر بن عمر جمال الدين الموصلي.

قال الذهبي شيخ المحقق: فقيه، توفي في شوال، وفيها: علي بن أحمد الأصبحي اليمني صاحب معين أهل التقوى على التدريس والفتوى جمع فيه فأوعى، وفيها: عادت التتار، وقطعوا الفرات وعاثوا في بلاد حلب، وهرب أهل حلب وحماه الشام، وخرج عسكر مصر والسلطان فردوا التتار وأخذوا الأموال من الأغنياء كثيرة للمقاتلين.

Page 206