Jamic Wajiz
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
Genres
وفيها نهض الأمير الناصر إلى صعدة أول صفر وانتقل وعاد إلى ظفار ثم تقدم ملك الغر الملك المسعودي إلى ظفار وقد أعدوا له العدة، فرجع عنها إلى حوث فأخذها وأخرب الجامع ثم رجع خيوان والجوف، ورعى الذرائع وأفسد ثم تبعهم جماعة فقتلوا منهم كثيرا وغنموا منهم بغالا وخيلا وأموالا، ثم أصاب الناس برد شديد وغيل فمات من الغر كثير، ثم وقعت معركة في شواية عظيمة ويوم ثاني مقتلة عظيمة لم يسمع بمثلها ثم رجعت الغر إلى ريدة ثم إلى صنعاء.
سنة 616: فيها أخذت الفرنج دمياط بعد حروب ومحاصرات وضعف الملك
الكامل عن مقاومتهم فعاثوا فيها وجعلوا المسجد كنيسة فابتنى الكامل مدينة عند مفرق البحرين سماها المنصورة ولما ملكوها بثوا سراياهم ينهبون ويقتلون، وعمروها وحصنوها ثم وصل الخبر بلاد الفرنج اقبلوا يهرعون من كل فج، وعاد الملك المعظم إلى بيت المقدس في ذي القعدة فخربه لأن التتار ثارت من المشرق والفرنج من المغرب، واشتد الكرب وهم المغربيون بالجلاء لولا سكنهم الكامل فكاتب الكامل أخوته المعظم والكامل واستنجدهم وبقى يقاتل الفرنج قيل ولم يفجع الإسلام بمثلها منذ ظهر.
وفيها مات أبو البقاء عبد الله بن حسين العكبري الغزير النحو الفرضي، لم يكن في عصره مثله في فنونه، وله تصانيف منها إعراب القرآن، وشرح المفصل، وشرح المقامات وغيرها،وفيها شيخ الحنفية عبد المطلب المفضل الهاشمي ثم البلخي ثم الحلبي مؤلف شرح الجامع الكبير.
وفيها العلامة عبد الله بن ساس المالكي شيخهم له كتاب الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة حج في آخر عمره وامتنع من القضاء وتوجه للجهاد لما أخذت الفرنج دمياط وتوفي هنالك،وفيها قدم البيهقي أحمد بن الحسين إلى مدينة حوث على ما في مطلع البدور،وفيها قتل الأمير المؤيد بن القاسم بن غانم قتله الغر،وفيها هادن الناصر العجم سنة وشهرين.
Page 161