166

Jamic Wajiz

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

سنة 606: فيها توفى الشيخ العلامة متكلم الأشاعرة وفض تاجهم

فخر الدين الرازي أبو عبد الله بن عمر بن حسين العرسي التيمي المعروف بالإمام عند القوم ولادته بالري أربع وأربعين، وله المصنفات الكبيرة كمفاتيح الغيب والتفسير الكبير فسر الفاتحة في مجلد، وله في الكلام المطالب والنهاية ورد على مولانا المهدي أحمد بن يحيى بكتاب الهداية وللرازي الأربعين والمحصل والبيان والبرهان في أصول الفقه المحصول وله غيرها وكان من الأغنياء ودخل بسببه من الكرامية كثيرون في مذهب الأشعرية قال الإمام المهدي فض تاج الأشعرية ومتكلمهم ومن شعره:

نهاية إقدام العقول عقاق

وأرواحنا في وحشة من حشومها

ولم يستفد من بحثنا طول عمرنا

وكم قد رأينا من رجال ودولة ... وأكثر سعي العالمين ضلال

وحاصل دنيانا أذى ووبال

سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا

فبادروا جميعا مسرعين وزالوا

وفيها توفى المجد المطرزي النحوي كان إماما في النحوي له التصانيف الحسنة، وفيها الشيخ أبو السعادات محمد بن محمد السنباني بحروري ثم الموصلي المعروف بابن الأثير له تصانيف منها النهاية في غريب الحديث، وهو كتاب لم يسبق إليه قال بن حجر لخص ما قبله من الكتب، وفيها جامع الأصول في جميع الأمهات الست، وله غيرهما تآليف كثيرة ولي ديوان الإنشاء لصاحب المؤمل وعرض له فالج الطل يصفه، وكان تصنيفه أيام تعطيله وكان ثلاث وستون إلا شهرا.

Page 153