158

Jamic Wajiz

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

سنة 595: فيها فتنة الفخر الرازي وجماعة على المذهب، وفيها

فتنة بدمشق بين الحنابلة والشعرية،وفيها مات أبو الوليد محمد بن أحمد القرطبي له تصانيف كثيرة،وفيها نهب الإمام مريد ذمار في ربيع الأول، وفيها من العجم خلق كبير فوقع القتال وكان -عليه السلام- يتقدم الجنود بنفسه فقتل من العجم ثلاثون فطلبوا الأمان منهم على تسليم الأموال والكراع والسلاح واستقرت الأوامر في ذمار وأعمالها، ثم نهض إلى صنعاء لأن العجم الذين في ذمار قصدوها وخطو عليها فرجع من ذمار يوم الثلاثاء لعشرين خلت من ربيع الأول، فلما التقوا بالإمام لاذوا بحصن براش ودخل -عليه السلام- صنعا وكان بعد ذلك طلوع إسماعيل وقيل حكو بن محمد والإمام في ناحية جيزة ثم التحق إلى جهران وإلى بلاد بكيل، ثم لما وصل إسماعيل صنعاء تقدم الإمام إلى ناحية شبام ثم إلى ثلاء.

سنة 596 : فيها توفى العلامة أبو إسحاق العراقي إبراهيم بن منصور المصري الخطيب شارح المهذب في عشرة أجزاء ومنها المعروف بالقاضي الأصل عبد الرحيم بن علي القاضي صاحب السلطان صلاح الدين وله شعر رائق منه:

وإذا السعادة لاحظتك عيونها

فأصطد بها العنقا في جبالها ... نم فالمخاوف كلهن أمان

واقتد بها الجوزا فهي عنان

قيل إن كتبه بلغت ألف ألف مجلد، وكان يختم القرآن في كل ليلة،وفيها ولد الإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين محمد بن أحمد -عليه السلام-.

وفيها في شهر المحرم حدث دخان غطا الأرض حتى لا يكاد أحد يرى صاحبه إذا تعدى قليلا، وأقام إلى شهر رجب من السنة الداخلة بعدها، ثم حدث من الصواعق في جهة المغارب ومخلاف صنعاء وحدث الطاعون في بلدان حتى خلا بعضها من السكان، وأخبر بعض السادة أنه وقعت صواعق وسمع حزيرا فرى مثل الجبل الأسود منتقضا إلى جهة لاعة، فلما وصل سمعت الصاعقة.

Page 146