Jamic Wajiz
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
Genres
سنة 579: فيها توفى قاضي زيد بن علي بن الحسين السري بفتح
السين والراء المهملتين وكان علامة محدثا أجاب عن ألف مسألة امتحنوا بها أهل زبيد.
سنة 580: فيها جعل الخليفة مشهد موسى الكاظم أمنا لمن لاذ به
فالتجأ إليه خلق،وفيها حاصر صلاح الدين الكرخ وجاءت الفرنج فأوقع بهم،وفيها توفى عالم اليمن النحوي اللغوي الأصولي نشوان بن سعيد الحميري،وفيها الخضر بن بروان الثعلبي الضرير ومن شعره:
سلوا صدغة المسك كيف نباته
أشرب من ماء الزلال معلقا ... على جمر خديه وكيف يكون
على لهب من الجنون فنون
وفيها مات سلطان العرب مغازيا في بلاد الإفرنج يوسف بن عبد المؤمن قتله الفرنج وحمل في تابوت إلى إشبيلية ومدة ملكه اثنتان وعشرين سنة وبويع ولده يعقوب.
سنة 581: فيها حاصر صلاح الدين الموصل ثم أخذها بالأمان، وفيها
الشيخ حيوة بن قيس الولي الحراني له كرامات وأحوال،وفيها الحافظ عبد الحق بن عبد المؤمن الأزدي الإشبيلي مؤلف الأحكام الصغرى والكبرى وغيرهما.
وفيها السهيلي أبو زيد وقيل أبو القاسم عبد الرحمن بن الخطيب الجشعي المالقي مؤلف كتاب الروض الأنف في شرح سيرة بن هشام، ومنها القرآن وغيرهما، وكان مكفوفا ومن شعره الأبيات المشهورة في استجابة الدعوة أولها:
يا من يرى ما في الضمير ويسمع ... أنت المعد لكل ما يتوقع
وحبسه الإمام شرف الدين.
سنة 582: فيها قال الأمير الكبير الحسين بن بدر الدين بن محمد
بن أحمد -عليه السلام- على تاريخ البعض.
وفيها أجمع المنجمون في جميع البلاد على خراب العالم في شعبان بالريح عند إجتماع الكواكب الستة في الميزان، وحفر الناس مغارات فلما كان الليل موعود بها لم يرى ليلة أحسن منها ولا أركد ريحا.
Page 128