Jamic Wajiz
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
Genres
سنة 577: فيها توفى السلطان إسماعيل بن السلطان نور الدين بن
محمود زنكي بدمشق وعمره تسعة عشرة سنة،وفيها أبو البركات الأنباري عبد الرحمن بن محمد النحوي الأديم له كتاب أسرار العربية وكتاب الميزان في النحو وطبقات الأدباء، وكان زاهدا عابدا،وفيها أحمد بن علي الرفاعي الصوفي صاحب أحوال وكرامات.
وفيها حافظ الأندلس ومحدثها ومؤرخها أبو القاسم بن نشكوان السجان بن عبد الملك الخزرجي الأنصاري له تصانيف منها كتاب الصلة وكتاب الغواص وغيرها،وفيها الشيخ مسعود بن محمد النيسابوري الشافعي.
وفيها عزم الفرنج صاحب الكرك على المسير إلى مدينة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- والإستيلاء على تلك البقاع الشريفة، فجمع جموعه لذلك فبلغ عز الدين شاهين شاه فخرج إليه بعساكره إلى بلاده وخرق جموعه وقطع عزمه على الحركة،وفيها توفى السلطان إسماعيل صاحب حلب وأوصى بحلب لعز الدين بن عمه فاستقر مكانه.
سنة 578: فيها صار صلاح، وفيها سير صلاح أخاه طغتكين إلى اليمن
على ما في الروضة فعصى عليه صاحب زبيد وصاحب عدن فقبض حطان وأخذ أمواله منها سبعون كيسا ذهبا عينا وكان آخر العهد بحطان، فلما بلغ صاحب عدن قصد الشام وسير أمواله في البحر فأخذها أصحاب طغتكين وصفت اليمن له.
وفيها صار صلاح من دمشق واسترد بلاد كثيرة من الفرنج وسيان وجنين والنور وبيروت وعاد إلى دمشق ثم خرج إلى بلاد الجزيرة وملك الرها والرقة ولخابور ونصبين وسنجار،وفيها مات عز الدين شاهين شاه بدمشق قالوا وكان تقيا.
Page 127