133

Jamic Wajiz

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

وما جهلت طيب طعم العلا ... ولكنها تؤثر العافية وفيها قال ابن الأثير توفى القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني وقد تقدم تاريخ العامري، وفيها مات الإمام اللغوي أبو نصر إسماعيل بن حماد التركي الجوهري صاحب الصحاح المتلقاة بالقبول، وكان خطيب المنبر الصوفي وأحفظ أهل عصره وفي الجودة الخط في طبقة ابن مقلة وعده ص بالله من العدلية وكان موته مترديا من سطح داره لأنه زال عقله لمرض أصابه.

وفيها مات الطائع المخلوع وكان خلافته أربع وعشرين سنة وصلى عليه القادر، وفيها مات السلامي المشهور محمد بن عبد الله المخزومي ومن شعره في الدرع:

يارب سابغة حبيبتي نعمة

أصبحت تصون عن المنايا مهجتي ... كافاتها بالسور غير مفند

وظللت أبذلها لكل المهند

وفيها أبو طاهر المخلص محمد بن عبد الرحمن أكثر عنه المرشد بالله وفي يوم الأحد لسبع خلون من رمضان توفى خليفة اليمن المنصور بالله القاسم بن علي العياني على أشهر التواريخ، وكان معارضا ليوسف الداعي وبينهما كمال المصافات يكتب كل إلى صاحبه جعلت فداك، وكان قد حدث عليه خلاف بعض أهل نجران فجمع الجنود وسار بهم في ألف فارس إلا ثلثين وثلاثة آلاف راجل ومائتين وأربعين فدمرهم ورجع إلى صنعاء، ثم انقضت أطرافه حتى توفى بهجرة غيان ومشهده مشهور وأمر بعمارته المنصور بالله، وفيها بويع ولده الحسين بن القسم وتكنى بالمهدي، وفيها ولد الشيخ المتكلم رئيس العدلبة وعالم الزيدية صاحب التفسير الكبير الذي لم يرى أجمع منه عبد السلام القزويني وفي حدودها قصد شوربل عامل هوسم المؤيد بالله وحاربه بباب هوسم وانحاز عسكر المؤيد بالله وقتل منهم ثمانون رجلا يرى الغرار مع عدة من غيرهم وأسر المؤيد بالله وحمله إلى قرية في داخل جيلان فبقى في حبسه أياما والمسلمون يسألونه إطلاقه وهو يأبى وادعى أنه ضاع بسببه خمسة وعشرون ألف درهم فضمن دانكين التجني هذا المال فخلى سبيله ورجع المؤيد بالله إلى برمجان وأقام بها.

Page 121