182

Gamiʿ al-masanid wa-l-sunan al-hadi li-aqwam sanan

جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن

Investigator

د عبد الملك بن عبد الله الدهيش

Publisher

دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - لبنان

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

طبع على نفقة المحقق ويطلب من مكتبة النهضة الحديثة - مكة المكرمة

بن أبي سلمةَ بن عبد الرحمن، عن أبيه، أخبرني أسامة بن زيد قال: (كنتُ جالسًا [عند النبي ﷺ] إذ جاء عليٌّ والعباسُ يستأذنان [فقالا: يا أسامة استأذن لنا على رسول الله ﷺ. فقلت: يارسول الله عليٌّ والعباس يستأذنان]؟ (١) قال: أتدري ماجاء بهما؟ قلتُ: لا أدري. قال: لكني أدْري. أئْذنْ لهما فدخلا، فقالا: يارسول الله جئناك نسألُكَ عن أهلك. قال: أحبُّ أهلي إليَّ/ مَنْ أنعم الله علَيه، وأنَعمتُ عليه. قالا: ثم من؟ قال: عليُّ بن أبي طالبٍ. فقال العبَّاسُ: يارسول الله جَعَلتَ عمك آخرهُم. قال: إن عليًا سبقك بالهجرة) ثم (٢) قال: هذا حديث حسن [صحيح] وكان شُعبةُ يُضعفُ عُمر بن أبي سلمة (٣) .
(أبو ظَبيانَ عن أسامَة)

(١) مابين المعكوفين سقط من المخطوطة واستكملناه من لفظ الخبر عند الترمذي.
(٢) سنن الترمذي: كتاب المناقب: مناقب أسامة بن زيد ٥/٦٧٨ وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١/١٥٨.
(٣) عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن: اختلفت أقوال العلماء فيه وأكثرها إلى التضعيف أميل الميزان ٣/٢٠١.
٣٤٩ - حدثنا هُشيمُ بن بَشيرٍ، أنبأنا حُصينٌ، عن أبي ظَبيان. قال: سمعتُ أسامة بن زيد يحدث قال: (بعثنا رسول الله ﷺ إلى الحُرَقَةِ من جُهينةَ، فصبحنا القوم على مياههم، وكان منهم رجلٌ إذا أقبل القومُ كان من أشدِّهم عَلينَا، وإذا أدبروا كان حامِيَهمُ. قالَ: فغشيتُهُ أنا ورجلٌ من الأَنَصار، قال: فلما غَشيناهُ قال: لا إله إلا الله، فكفَّ عنه الأنصاري وقتلْتهُ. فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال: يا أسامةُ أقتلتَهُ بعدما قال لا إله إلا الله؟ قال قلتُ: يارسول الله إنما كان مُتعوِّذًا من القتل، فكررها عليّ حتى تمنيتُ أنّي لم أكنُ أسلمت إلا يومئذٍ) (١) .

(١) مسند أحمد ٥/٢٠٠ من حديث أسامة بن زيد.

1 / 237