محمدًا الأعزُّ، وأنت الأَذلُّ. قال: واستأذَن عبد الله بن عبد الله رسول الله ﷺ في قتل أبيه فقال: لا يتحدَّث الناس أن محمدًا قتل أصحابَهُ) (١) .
(عطاء بن أبي رباح عن أسامةَ)
(١) يراجع تفسير ابن كثير ٤/٣٦٩.
٣١٠ - حدثنا هُشيْمٌ، أنبأنا عبد الملك، عن عطاءٍ، قال: قال
أسامةُ: (دخلتُ مع رسول الله ﷺ البيتَ، فجلس، فَحمدَ الله، وأثنى عليه،
وهَلَّلَ، وكَبَّرَ، ثم قامَ إلى مابينَ يديه من البيت، فوضع صَدرَهُ عَليه، وخدَّهُ
ويديه، قال: ثم كَبَّرَ وهلل ودَعَا، ثم فَعلَ ذلِك بالأركان كلِّيها، ثم خَرج
فأَقبلَ على القبلة وهو عَلى الباب وقال: (هذه القبلةُ هذه القبلة) مرتين أو
ثلاثًا) (١) .
رواه النسائي عن يعقوب بن إبراهيم عن هُشيمٍ، ويحيى القطان وعن إسماعيل بن مسعودٍ كلهُم، عن عبد الملك بن أبي سليمان العَرْزَمِي عن عطاءٍ عن أسامة بهِ (٢) ورواه أيضًا من طريق ابن جُريجٍ عن عطاءٍ به. بمعناه. ورواه بعضهم في إسناده ابن عبَّاس كما مَضَى (٣) .
٣١١ - حدثنا هُشيم، أنبأنا عبد الملك، حدثنا عطاءٌ قال: قال أسامة بن زيد: (كنتُ رَدِيف رسول الله ﷺ بعرفاتٍ، فرفع يديه يدعُو، فمالتْ به ناقتُهُ فسقط خِطَامُها. قال: فتناولَ الخِطَامَ بإحدى يديه وهو رافع يده الأخرى) (٤) رواه النسائي عن يعقوب بن إبراهيم عن هُشيم (٥) .
(١) مسند أحمد ٥/٢٠٩ من حديث أسامة بن زيد.
(٢) سنن النسائي: كتاب الحج: وضع الصدر والوجه على ما استقبل من دبر الكعبة ٥/٢٢٠.
(٣) أخرجه أحمد وفي إسناده ابن عباس ٥/٢٠١، ٢٠٨، ٢٠٩ والنسائي عن عطاء عن ابن عباس عن أسامة أيضًا - المصدر السابق.
(٤) مسند أحمد ٥/٢٠٩ من جديد أسامة بن زيد.
(٥) سنن النسائي: كتاب الحج: وضع الصدر والوجه على ما استقبل من دبر الكعبة: ٥/٢٢٠.