Jamic Li Mufradat
الجامع لمفردات الأدوية والأغذية
Investigator
لا يوجد
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
لا يوجد
Publication Year
1422هـ-2001م
Publisher Location
بيروت/لبنان
Genres
التميمي في كتابه المرشد : هو اليبروح الوقاد ويسمى شجرة الصنم وهذه الشجرة هي سيدة اليباريح السبعة وزعم هرمس إنها شجرة سليمان بن داود التي كان منها تحت فص خاتمه وبها كان يصنع العجائب وكانت تنطاع له بها أرواح المردة ، وزعم أيضا أن بهذه الشجرة كان يدبر ذو القرنين الملك الإسكندر في مسيره إلى المغرب وإلى المشرق . قال هرمس : وهذه الشجرة مباركة من الأشجار نافعة لكل داء يكون بابن آدم من جنة وخبل ووسواس وتنفع لكل داء من الأدواء الكبار التي تعرض له في باطن جسمه ، كالفالج واللقوة والصرع وداء الجذام وفساد العقل والتولة وكثرة النسيان . وأصل هذه الشجرة الكائن في بطن الأرض في صورة صنم قائم في يدين ورجلين وله جميع أعضاء لإنسان ، ومنبت قضيبها وورقها الظاهر فوق الأرض ومطلعه من وسط رأس ذلك الصنم وورقها مثل ورق العليق سواء وهو أيضا يتعلق بما يقرب منه من الشجر ينفرش عليه ويعلوه وله ثمرة أحمر لونها طيب ريحها ورائحتها كرائحة عسل اللبني ومنبتها يكون في الجبال والكرومات . ويزعمون أن قلعها يستصعب على من يريده وذلك أنه يحتاج في بدء الأمر أن يكون قد أحكم الإختبار لوقت قلعها وعرفه فلا يقصدها عازما على قطعها حتى يكون المريخ مسعودا مستقيما في سيره وهو في أحد بيوته والأحب إلي أن يكون في بيته الأعلى وهو الحمل أو في بيت شرفه وهو الجدي ويشرق في 24 درجة منه ، أو في إحدى مثلثاته ، أو في حد من حدوده التي يكون فيها قوي الفعل وليحفر طالبه أن يقصده وهو هابط أو راجع أو متحيز للرجوع أو وهو في بيت وباله أو وهو محترق تحت جرم الشمس وإن كان مشرقا مستقيما فهو أفضل وإن نظرت الزهرة أو المشتري إليه من شكل محمود كان أسعد له . وينبغي أن يراعى أمر القدر في وقت ما يهم بقلعه بأن يكون مقارنا للمريخ أو معه في برجه فإذا أحكم ذلك فليعد إليه وإلى شجرته يوم الثلاثاء عند طلوع الشمس ، وأما أصحاب الأعمال البرانية فيزعمون أنه لا يمكن قلعه إلا أن ربط إذا خلخل ما حوله من التراب ولم يبق إلا على عروق رقاق في عنق كلب قد جوع يوما ثم يتباعد الرجل منه ويصيح بالكلب فإن الكلب إذا جذبه متحاملا نحو صاحبه قلعه ، ويزعمون حينئذ أن الكلب يسقط ميتا فأما أنا فأرى ذلك محالا وباطلا بل أرى قلعه وإنه لا بأس عليه ويلفها في خرقة بيضاء وليكن قلعه إياها بفروعها وورقها وما فيها من الثمر فإن ثمرها أكثر منفعة من أصلها وهذه الشجرة تصلح لأعمال كثيرة ليست مما تستعمل في الطب . فمن ذلك أنه إن أخذ إنسان قطعة من أعضاء ذلك الصنم فسحقها مع شيء يسير من ثمرها وأنعم سحقها ودافها بدهن بان أو دهن الخلوق المطيب أو في زئبق رصاصي ويمسح الرجل من ذلك الدهن إذا أراد لقاء الأكابر ولقاء في سلطان فمسح منه عينيه وجبينه ووجهه وبدنه ثم لقي من أحب من السلاطين فيما أحب فإنه يكون عنده وجيها وتكون منزلته عنده عالية وتقضى حوائجه ولا يرى منه إلا ما يجب وإن أخذ من ثمرها الأبيض ما لم يتكامل بلوغه فدقه وسحقه بدهن ورد فارسي وأمر المرأة أن تدهن به بطنها وظهرها إذا هي خافت من أن تسقط فإنها لا تسقط بإذن الله ويتم حملها إلى وقت الولادة . قال هرمس : وإن أخذ كمة من زهره من قبل أن تنفتح فربطها في خرقة كتان وشدها بخيط صوف معمول من 7 ألوان ثم علقه على الطفل الذي يعرض له الصرع فإنه يذهب عنه ولا يعود إليه ما دامت تلك معلقة عليه ومن أخذ كمة من زهرها مما قد انفتحت ودقها وقلاها بزيت ثم صفى الزيت ودهن به بطن الحامل التي قد عسر عليها ولادتها فإنه يسهل عليها الولادة وتلد من غير وجع ، ومن بخر بشيء من الأصل الذي هو الصنم منزله أو المكان الذي يسكنه هربت منه الجن والشياطين من ساعته ولم تقربه سنينا كثيرة وإن بخر بهذا الصنم إنسان به هذيان وفساد عقل ذهب عنه . قال هرمس : وهذا الصنم حرز عظيم في المنفعة لمن يحمله متقلدا به أو كسر عضوا من أعضائه وخرز عليه جلد أديم ويعلقها في عنقه أو في عضده فإنه حينئذ يأمن من كل آفة وعاهة ومن كل لص وسارق ومن الغرق والحريق ومن كل بلية ، وإن علق منه شيء على من يعتاده الصرع أبرأه وكان فعله في ذلك أبلغ من عود الفاونيا ومنافع هذه الشجرة كثيرة وخاصة أصل هذه الشجرة وهو الصنم وثمرته ينفعان من الأكلة الساعية والقروح المتخبثة . كتاب الخواص : من علق عليه أصل منه الشجرة أو شيء منها أطفأ غضب الرؤساء ومن علق عليه شيء منها فليكن في امتلاء القدر . | لي : وهو يقال على أدوية كثيرة منها الدواء الذي قدمنا ذكره وأيضا يقال على الدواء المسمى باليونانية أواقينوس وهو المعروف بالحدقي وقد ذكرته في الألف التي بعدها واو ، وزعم الرازي في الحاوي أنه النبات المسمى باليونانية لوسيماخيوس وقد ذكرته في حرف للام التي بعدها واو وقال في موضع آخر منه : هو الدواء المسمى باليونانية لخبيس ، وقد ة كرته أيضا في حرف اللام التي بعدها خاء معجمة . وقال الغافقي : زعم بعض المحدثين أنه نبات ينبت بين الكتان ويعلو عليه كثيرا وله فقاح كالورد الأحمر وله أصل كالجوزة ويسمى بعجمية الأندلس بخيلة أي جويزه يأخذه حفارو الكرم ويأكلونه . وقال الشريف الإدريسي : سمي هذا الدواء سراج القطرب لأن القطرب هي الدويبة التي تضيء بالليل كأنها شعلة نار وهذا النبات هو معروف ببلاد الشام ونباته بها كثير مما يقرب من البحر ، وقشر عود هذا النبات إذا أظلم عليه الليل أضاء منه باطنه ما دام رطبا حتى يخيل للناظر أنه نار وإذا جف هذا بطل فعله ، وإذا جعل في خرقة مبلولة بالماء وترك فيها عادت إليه رطوبته فيسرج فإذا جف بطل ولا يعرف له في الطب فضل ، ولقد اتفق لي من هذا الفن شيء أخبر به فإني حضرت قطع شجرة السرو واستخرجت عروقه فأخذت منه عرقا وسرت به إلى منزلي . رميت به في زاوية البيت ونمت فلما كان من الليل انتبهت من نومي ففتحت عيني فرأيت شيئا يتألق نورا فما شككت فيه أنه نور فقمت لأرى ما هو فوجدته عرق شجرة السرو الذي جئت به من البستان فتفقدتها وجعلتها مني ببال وكانت تضيء إلى أن جفت وبطل فعلها والذي يضيء منه مما يلي العود وهذا شيء غريب مجرب . |
2 ( سالي هو الساساليوس . ) 2
Page 16