Jamic Li Akhlaq Rawi Wa Adab Samic

al-Hatib al-Bagdadi d. 463 AH
52

Jamic Li Akhlaq Rawi Wa Adab Samic

الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

Investigator

د. محمود الطحان [ت ١٤٤٤ هـ]

Publisher

مكتبة المعارف

Publisher Location

الرياض

بَابُ الْقَوْلِ فِي تَخَيُّرِ الشُّيُوخِ إِذَا تَبَايَنَتْ أَوْصَافُهُمْ دَرَجَاتُ الرُّوَاةِ لَا تَتَسَاوَى فِي الْعِلْمِ، فَيُقَدَّمُ السَّمَاعُ مِمَّنْ عَلَا إِسْنَادُهُ عَلَى مَا ذَكَرْنَا، فَإِنْ تَكَافَأَتْ أَسَانِيدُ جَمَاعَةٍ مِنَ الشُّيُوخِ فِي الْعُلُوِّ، وَأَرَادَ الطَّالِبُ أَنْ يَقْتَصِرَ عَلَى السَّمَاعِ مِنْ بَعْضِهِمْ فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَخَيَّرَ الْمَشْهُورَ مِنْهُمْ بِطَلَبِ الْحَدِيثِ، الْمُشَارِ إِلَيْهِ بِالْإِتْقَانِ لَهُ وَالْمَعْرِفَةِ بِهِ
١٢٦ - لِمَا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عُمَرَ بْنِ نُوحٍ الْبَجَلِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَكُمُ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، قَالَ: سَمِعْتُ بَقِيَّةَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، أنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ، إِمْلَاءً، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، قَالَ: سَمِعْتُ بَقِيَّةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ، يَقُولُ: «اكْتُبُوا الْمَشْهُورَ عَنِ الْمَشْهُورِ»
١٢٧ - أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، نا ابْنُ وَهْبٍ، أنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وأنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأُرْمَوِيُّ بِنَيْسَابُورَ، وَاللَّفْظُ لَهُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا الْجَوْزَقِيُّ، أنا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، نا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الرَّازِيِّ، حَدَّثَكُمْ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: " فِي أَيِّ الشِّقِّ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُشْعِرُ بُدْنَهُ؟ قَالَ: فِي الشِّقِّ الْأَيْمَنِ، قَالَ: فَأَتَيْتُ نَافِعًا فَقُلْتُ: فِي أَيِّ الشِّقِّ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُشْعِرُ بُدْنَهُ؟ قَالَ: فِي الشِّقِّ الْأَيْسَرِ، فَقُلْتُ: إِنَّ سَالِمًا أَخْبَرَنِي أَنَّهُ كَانَ يُشْعِرُ فِي الشِّقِّ الْأَيْمَنِ، قَالَ نَافِعٌ: وَهَلَ سَالِمٌ، إِنَّمَا أُتِيَ ⦗١٢٧⦘ بِبَدْنَتَيْنِ مَقْرُونَتَيْنِ صَعْبَتَيْنِ، فَفَرِقَ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَهُمَا، فَأَشْعَرَ هَذِهِ فِي الْأَيْمَنِ وَهَذِهِ فِي الْأَيْسَرِ، فَرَجَعْتُ إِلَى سَالِمٍ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ نَافِعٍ فَقَالَ: صَدَقَ نَافِعٌ، عَلَيْكُمْ بِنَافِعٍ فَإِنَّهُ أَحْفَظُ لِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ، فَأَقَرَّ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ " وَإِذَا تَسَاوَوْا فِي الْإِسْنَادِ وَالْمَعْرِفَةِ فَمَنْ كَانَ مِنَ الْأَشْرَافِ وَذَوِي الْأَنْسَابِ فَهُوَ أَوْلَى بِأَنْ يُسْمَعَ مِنْهُ

1 / 126